“الصباح الجديد” تحصل على أرقام “شبه رسمية”: سقوط نحو 800 شهيد مدني في نينوى منذ انطلاق عمليات التحرير

الأمم المتحدة: نحو 20 ألف شخص ما زالوا محاصرين غرب الموصل
بغداد ـ مشرق ريسان:
صعّب تعدد الأساليب الإجرامية لتنظيم “داعش” الإرهابي من مهمة الكشف “رسمياً” عن أعداد الضحايا من المدنيين الذين سقطوا خلال عمليات قادمون يا نينوى، غير إن “الصباح الجديد” حصلت على معلومات “شبه رسمية” تحدثت عن سقوط نحو 800 شهيد مدني في مدينة الموصل.
ويقول عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي في حديث مع “الصباح الجديد”، إنه “لا يمكن معرفة أعداد الضحايا الذين سقطوا في عمليات تحرير نينوى لكون إن العملية ما تزال مستمرة”، لكنه تحدث عن أرقام وصفها بـ”غير الرسمية” تتحدث عن “سقوط نحو 800 شهيد بين صفوف المدنيين”.
ويتابع الطرفي حديثه قائلاً: “هذه الأعداد كبيرة جداً ومؤسفة في الوقت ذاته، لكن؛ مقارنة بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي وحجم الدمار الذي خلفه؛ فإن تلك الأرقام تعدّ مقبولة إلى حد ما”.
ويشير إلى إن “سقوط ضحية واحدة هو أمر محزن ومؤسف، لكن لكل نصر ثمن”.
وعن أسباب سقوط هذه الأعداد من الضحايا أوضح الطرفي، إن “تنظيم داعش الإرهابي مسؤول بنحو مباشر عن سقوط الضحايا.
، بعد أن احتجز المدنيين والعائلات كرهائن؛ وقام بتلغيم المنازل ومنعهم من مغادرتها”، ويلفت الطرفي إلى إن “تنظيم داعش ليس لديه أية خطوط حمر في التعامل مع المواطنين، وانتهك جميع الحقوق والأعراف”.
من جانبها، تقول عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف لـ”الصباح الجديد”، إن “جميع الأعداد التي تتحدث عن حجم الضحايا ممن سقطوا في عمليات تحرير نينوى تقريبية”، عازية السبب في ذلك إلى “وجود ضحايا ما يزالون تحت الأنقاض بسبب تدمير بنايات ومنازل جراء داعش أو العمليات العسكرية”.
وتضيف الجاف إن “أعداد الضحايا كبيرة، لكون إن تنظيم داعش الإرهابي عمد- في الفترة الأخيرة- إلى جمع المدنيين داخل منازل صغيرة، ويقوم باستهداف طيران التحالف الدولي من فوق تلك المنازل، الأمر الذي يدفع إلى توجيه ضربات مضادة إلى تلك المباني”، مبينة إن ذلك جعل جميع الأعداد “تقريبية وليست دقيقة”.
أما عن مستوى الخدمات المقدمة للفارين من قبضة التنظيم الإرهابي من المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل؛ تقول الجاف: “الخدمات الإغاثية المقدمة للنازحين لا ترتقي إلى مستوى الطموح”، مؤكدة إن “اللجنة شخصت الخلل الذي رافق عمليات تحرير الفلوجة، وطلبت من الحكومة تداركه في عمليات تحرير الموصل، لكن الحكومة عالجت بعض النقاط وليس كل المشكلة”.
وتبين عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية إن “النازح ما يزال يعاني من برد الشتاء وحرارة الصيف، فضلاً عن عدم وجود عدالة في عملية توزيع المساعدات؛ لا سيما تلك التي لا تأتي من الجانب الحكومي، والتي توزّع بصورة عشوائية”.
وفي (6 تموز 2017) أعلنت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، أن ما يصل إلى 20 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في غرب الموصل، بحسب “فرانس برس”.
وأوضحت غراندي أن “تقديرنا في المرحلة الحالية أنه في آخر جيوب المدينة القديمة، قد يوجد ما يقارب 15 ألف مدني، واحتمال أن يكونوا عشرين ألفا”.
ويبلغ عدد المدنيين الذين مازالوا نازحين حاليا جراء المعارك، نحو 700 ألف شخص، وفقاً لغراندي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة