الجبوري يدعو من أنقرة الى مؤتمر عربي إسلامي يجلب السلام للمنطقة

بغداد ـ الصباح الجديد:
دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، خلال زيارته العاصمة التركية أنقرة، الى عقد مؤتمر عربي اسلامي لانهاء الأزمات والحروب في المنطقة وجلب السلام لها.
وجاءت دعوة الجبوري خلال لقاءه بعدد من سفراء الدول العربية والاسلامية على دعوة افطار اقامتها السفارة العراقية في تركيا.
وأكد رئيس مجلس النواب “على اهمية الحوار في حل المشاكل بين بعض الاشقاء من خلال الحوار الصريح وضرورة التعاون من اجل القضاء على الارهاب الذي اصبح آفة تفت في عضد الامة العربية والاسلامية”.
وقال في كلمته “لعلكم تشاطرونني القلق ايها الاشقاء والاصدقاء مما تمر به منطقتنا من منعطفات سياسية حادة ، تداخل في صنعها عاملان.
، داخلي تجلى في القطيعة الشديدة بين بعض الانظمة وشعوبها مما احدث انزياحا عنيفا يكاد يدفع بالمنطقة الى اتون حرب لا تحمد نتائجها، وخارجي تجلى في المشاريع المعلنة والمضمرة لبعض القوى الدولية ، وفي ما بين العاملين ، كانت شعوبنا ولم تزل، تدفع من دمائها الكثير ومن ثرواتها الكثير، وتواجه مستقبلا يكاد يكون مجهولا”.
واكد “ما احوجنا اليوم ايها الاشقاء والاصدقاء الى ان نخرج من دائرة الارتياب والارتياب المضاد، والكيد والكيد المضاد، والندية السياسية السلبية المؤججة للبغضاء والدافعة نحو هاويات التعصب الجاهلي، وما احوجنا الى ان نتجادل بالتي هي احسن، بدل ان نتجادل بترسانات الاسلحة التي لو قدر لاموالها ان تصرف على جياعنا ومشردينا وفقرائنا لما بقي جائع ومشرد وفقير، ولشاع في الناس سلام عميم وخير اعم، ولانقشعت عن سماواتنا غيوم الحقد الاسود”.
وأشار الجبوري “ايها الاشقاء والاصدقاء، لقد مثلت التجربة العراقية بكل صفحاتها وصورها وتداخل خنادقها وتضاد عناصرها ، انموذجا لما يراد ان تصير اليه المنطقة، حيث الشد الطائفي المريض القائم على هرطقات التاريخ واكاذيب المؤرخين ووعاظ السلاطين، وبلوغ هذا الشد حدا عنيفا اريقت خلاله الدماء البريئة الطهور، واستبيحت الحرمات، وكاد العراق ان يمضي الى هاوية سحيقة، لعل تقسيمه الى كانتونات طائفية هزيلة تتقاتل في ما بينها نيابة عن الاخر المتربص والطامع”.
ولفت الى ان “ما يحز في النفس، ان البعض من الاشقاء والاصدقاء لا يعتبر من التجربة العراقية، ولا يقرأها قراءة حقيقية منصفة، وظل متشبثا برؤيته الاحادية، في معالجة اية ازمة لاتلبث ان تنبجس عن ازمة اخرى، وكأن منطقتنا صارت مفقسا للازمات وسوقا لتصريف اسلحة العالم المنتج الاسلحة، بشكليها المحرم وغير المحرم دوليا”.
واختتم الجبوري كلمته بالقول “اننا في الوقت الذي ننأى فيه عن التدخل في شؤون اي صديق او شقيق، وفقا لدستور جمهورية العراق، فاننا ندعو الى مؤتمر عربي اسلامي يكون هدفه الاسمى تفكيك الازمات في العالمين العربي والاسلامي وتصفيرها تماما كي تعود منطقة بوابة لسلام العالم وأمنه وليست بوابة لحرب كونية محتملة، فليس بالتهديد والوعيد وترسانات الاسلحة يصنع السلام الانساني”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة