متابعة الصباح الجديد:
حدد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، أمس الجمعة، ثلاث حالات في الجانب التربوي التعليمي تحتاج الى رؤية، معتبرا أن المعلم هو “أب ثاني” ويجب الحفاظ على “هيبته” وإذا أصابها الوهن فذلك يعد “نكسة اجتماعية”.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني وتابعتها “الصباح الجديد” ، إن “الجانب التربوي التعليمي مسألة حضارية كل المجتمعات تمر بها”، مشيرا الى أن “هناك ثلاث حالات تحتاج الى رؤية، الحالة الأولى هي حالة المؤسسات التعليمية، والثانية هي فئة المعلمين، والثالثة هو الطالب بكل المراحل”.
وأضاف الصافي، أن “المنظومة التربوية عليها تهيئة جميع الإمكانات لغرض النهوض بالوقع التعليمي والتربوي ومراقبة أداء المؤسسات المنطوية تحتها”، مؤكدا “ضرورة توفير أبنية مدرسية تتناسب مع حجم الطلاب وإعداد البيئة والظروف المناسبة”.
وتابع الصافي، أن “الطلبة بالملايين في كل المراحل، وهذا جيل يصنع ولا بد من أن تكون هناك رؤية حقيقية لصناعة الجيل تبدأ من رياض الأطفال وتنتهي بالدراسات العليا، وهذه مسؤولية حقيقية على المؤسسة التربوية”.
وأشار الصافي، الى أن “المعلم هناك أشياء له وأشياء عليه مثل الطالب”، مشددا على “ضرورة شعور المعلم بالأهمية، واحترام وجهة نظره”.
وعدّ الصافي المعلم بأنه “عبارة عن أب ثاني ومن حقه أن يختار الطريقة التربوية المناسبة للولد بشرط ان لا تصل الى وسائل العنف، من حقه أن يحاسب ويوبخ لكن بدون عنف”.
وقال الصافي، “إذا أعطينا المعلم حق المحاسبة يفترض لان لا نضغط عليه، من اجل إنجاح بعض الطلبة، كون ذلك يعد مسمارا في نعش العملية التربوية”، مؤكدا أن “المعلم عليه أن يعلم انه إذا منع التلاعب فانه يعطي للبلد نماذج جيدة، واذا ساعد على التلاعب سيعطى وجوه اسود لكنها فحوى قطط”.
وأوضح الصافي، “على المعلم أن يبذل قصار جهده في توضيح المادة للمطالب ويشجع الطالب على احترام الوقت ويشجع وينمي قدرة الطالب الجيد وينصح الطالب غير الجيد، ولا يحق له التراخي واستغلال الانفلات”.
المرجعية تعدّ الاعتداء على “هيبة المعلم” نكسة اجتماعية
التعليقات مغلقة