بعد نمو المزاعم حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016
ترجمة :حسين محسن
قام مدير إتصالات دونالد ترامب بتقديم إستقالته، بعد ثلاثة أشهر فقط من تنصيبه من قبل الرئيس.
مايك دوبك سلم طلب إستقالته في الثامن عشر من شهر أيار، لكن وفقاً للتقارير أنه عرض عليه البقاء خلال رحلة ترامب العالمية، و ليس من الواضح متى سيكون آخر يوم له في منصبه.
و قد أتت إستقالته بعد ان أنتشرت أقوال مساعدين و مستشارين خارجيين بأن ترامب يشعر بالإحباط بعد نمو المزاعم حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 والكشف عن الروابط المحتملة بين حملته وموسكو.
و تمت الإشارة في الأسبوع الماضي في هذا الشأن أيضاً الى إرتباط صهر ترامب جاريد كوشنر أو تواصله مع الحكومة الروسية بعد فترة وجيزة من الإنتخابات،و يزعم أن كوشنر ناقش إقامة قناة سرية مع الحكومة الروسية لتسهيل المناقشات الحساسة حول الصراع في سوريا
وكان الغرض من توظيف دوبك هو تخفيف العبء على شون سبيسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، الذي كان يتولى أيضا مهام مدير الاتصالات خلال الشهر الأول لرئاسة ترامب. وقد قام ترامب بشكل سري وعلني بألقاء اللوم على استراتيجية الاتصالات في البيت الأبيض و قال بانها تسببت بتصعيب بداية فترته الرئاسية.
دوبك هو آخر موظف في البيت الأبيض غادر هذه الإدارة في الوقت الذي تكثفت فيه التحقيقات حول الاتصالات المحتملة بين ترامب و مسؤولين في الحكومة الروسية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تحركات الموظفين الأخرى وشيكة أم لا.
و صرح كيليان كونواي لوكالة أنباء فوكس «أن دوبك كان قد عبر عن رغبته بمغادرة البيت الأبيض»
و قام بعدها رينس بريبوس رئيس موظفي البيت الأبيض بإصدار بلاغ يشكر فيه دوبك.
قائلاً « أريد أن أشكر مايك دوبك لخدمته الرئيس ترامب و إدارته».
و أضاف «نحن نقدر مايك و نحترمه و إننا ممتنون جداً من خدمته للرئيس ترامب و لبلادنا. و كان مايك قد سلم إستقالته قبل جولة الرئيس العالمية التاريخية لكن عرضنا عليه البقاء في المنصب حتى إنتهاء الجولة. لان مايك سيساعد الرئيس خلال رحلته و سيكون مؤازرا قوياً للرئيس و سياساته».
إلا أن استقالة مايك دوبك تأتي وسط انتقادات وجهت للبيت الأبيض بسبب إستراتيجيته للإتصالات، ولا سيما التناقضات بين الرئيس وفريقه الصحفي.
ويعتقد أن شون سبايسر، السكرتير الصحفي، الذي كانت ميليسيا مكارثي تطعن به بلا رحمة على برنامج ساترداي نايت لايف، يقلل من ظهوره العام.
عمل سبيسر بشكل وثيق مع دوبك، في محاولة إخفاء تفاصيل عزل الرئيس ترامب لجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.
و قد أنخرط دوبك، 47 عاماً، في هذا المجال منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقال دوبك في وقت سابق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أصدقائه: «إن أسباب رحيلي شخصية، ولكن كان شرف عظيم لي أن أخدم الرئيس ترامب وهذه الإدارة.
لقد كان من دواعي سروري أيضا أن أعمل جنبا إلى جنب مع موظفي إدارات الاتصالات والصحافة، و إن البيت الأبيض مليء ببعض من أجود الرجال و النساء في الحكومة الأمريكية و الذين يعملون بجد كبير.
ويرغب السيد ترامب، الذي عاد من أول رحلة خارجية له ، في كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه رئاسته الحديثة العهد.
حيث أشارت التقارير إنه كان في محادثات مع مساعدي الحملة السابقين كوري ليواندوفسكي وديفيد بوسي حول توليهم أدوار أكثر رسمية، وربما في مجال إدارة الأزمات. و إلتقى ترامب مع ليواندوفسكي و بوسي في البيت الأبيض، وتركزت المناقشة على الدور الذي يمكن أن يشغلوه، وفقا لما ذكرته مصادر حول هذه المسألة.
ويعتقد أن البيت الأبيض ينظر في إنشاء «غرفة حربية» للتعامل مع النهر من القصص والادعاءات المتعلقة بروسيا – وترك بقية فريق ترامب في محاولة لإعادة صياغة التشريعات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض هوب هيكس انه لم يكن هناك أي أستياء بين موظفي السيد ترامب
في بيان لصحيفة واشنطن بوست قالت: «الرئيس ترامب لديه شخصية جذابة وينضح الطاقة الإيجابية التي هي معدية لمن حوله». انه رائع و لديه حس فكاهة عالي وقدرة مذهلة لجعل الناس يشعرون بأنهم مميزون و يجعلهم يتطلعون أن يكونوا أكثر مما كانوا يعتقدون أنه ممكن.