منظمة الصحّة العالمية تعزز جهود الاستجابة الصحّية للاجئين والنازحين

بفضل الإسهام السخي من الحكومة اليابانية
بغداد ـ الصباح الجديد:

دعمت حكومة اليابان منظمة الصحة العالمية في آذار/مارس هذا العام بتقديم مبلغ يزيد على 1 مليون دولار اميركي لتنفيذ مشروع يهدف إلى توفير الخدمات الصحية المتكاملة المنقِذة للحياة في مخيمات النازحين داخلياً واللاجئين السوريين في المحافظات التي تستضيفهم وهي دهوك وأربيل ونينوى.
ومن خلال هذه المبادرة سيتمكن نحو مليون شخص من المدنيين من الوصول إلى خدمات الطوارئ الطبية المتنقلة المقدمة عن طريق مركزين لتنسيق إدارة حالات الطوارئ ويدعم هذين المركزين شبكة من سيارات الإسعاف التي تم شراؤها حديثاً والمزودة بملاكات مدربة من الطواقم الطبية المساعدة التي تعمل بالتنسيق مع موظفي غرف التحكم في المركزين على مدار الساعة.
وصرح السيد ألطف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، قائلا: «في حين تتقدم العمليات العسكرية نحو المدينة القديمة في غرب الموصل، هناك زيادة حادة في عدد النازحين ممن يحتاجون إلى الاستجابة الإنسانية العاجلة.» وأضاف السيد موساني: «لقد حشدت منظمة الصحة العالمية جميع الموارد المتاحة لتوسيع نطاق ما تقدمه من دعمٍ للسلطات الصحية الوطنية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة لعلاج الإصابات الشديدة والرعاية الصحية الأولية وخدمات الإحالة»، وذكر أن «حجم الدعم المطلوب هائل نظراً لوجود نحو 4 ملايين نازح داخلي وما يزيد على (225000) لاجيء سوري موزَّعين على المخيمات في محافظات السليمانية ودهوك وأربيل إضافة الى المناطق المُحرَّرة حديثا» في نينوى».
وقال السيد فوميو إيواي، سفير اليابان في العراق «نأمل أن تساعد مساهمتنا في بناء القدرات الطبية لفرق الطوارئ، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين للخطر في العراق،». كما أضاف السيد إيواي «أن هذه المساعدة جزء من التزام قطعته اليابان على نفسها في المؤتمر الذي عُقِد في العاصمة الأميركية واشنطن في تموز/ يوليو الماضي لجمع التبرعات دعماً للعراق، فقد قدمت اليابان منحة للعراق بلغت قيمتها نحو 350 مليون دولار أميركي لمساعدة النازحين الداخليين واللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة المتضررة من عمليات تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش).»
وقد جاءت هذه المنحة في الوقت المناسب، لتساعد منظمة الصحة العالمية على الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية الأساسية في ثمانية مخيمات للاجئين السوريين وما يزيد على 20 مخيماً للنازحين الداخليين في مناطق مختلفة من محافظات دهوك والسليمانية وأربيل إضافة إلى عدد كبير من النازحين الذين يعيشون في المجتمعات المستضيفة لا سيما في أحياء ديباجه وقشتبه وبحركه وديانا وباسيرما وشقلاوه. وكانت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة قد دعت في وقت سابق من هذا العام إلى توفير 110 ملايين دولار أميركي لدعم تدخلات الرعاية الصحية لنحو 6.2 مليون شخص في جميع أرجاء العراق. وهناك فجوة حالية في التمويل نسبتها 85%، وسوف تُقلِّص هذه الفجوة فرص حصول الملايين من الأفراد على خدمات الرعاية الطبية الأساسية والمنقذة للحياة بما في ذلك أولئك المعرضون لخطر الإصابة بإعاقات جسدية أو نفسية تلازمهم مدى الحياة.
يذكر ان المساعدات اليابانية منذ عام 2003 الى يومنا هذا اسهمت في تحسين ظروف المعيشة للشعب العراقي وتأهيل البنى التحتية وإعادة إعمار المدن والمناطق التي دمرتها عصابات تنظيم «داعش» الارهابية وتخليصه من معاناته ، والسعي الحثيث والجاد لاعادة الحياة الطبيعية لهذا البلد الذي يجنح للسلام مع جميع دول العالم .
ويعرب الجانب العراقي عن توقعاته الكبيرة لزيادة حضور الشركات اليابانية في العراق، وعزمه لبذل الجهود المتواصلة لبناء علاقات ثنائية متطورة ، لذلك نجد ان اللقاءات التي اجراها وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كينتارو سونورا في كانون الثاني الماضي عملت على تعزيز علاقات التبادل ، خاصة في مجالات التربية والتعليم الأكاديمي وقطاع الشباب والرياضة، فضلاً عن المجالات السياسية والاقتصادية الاخرى .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة