“المواطن”: لن نتخلى عن هويتنا إلا للتحالف الوطني أو ائتلاف عابر للطائفية

أكد استمرار حوارات الانتخابات المقبلة مع كتل سياسية مختلفة
بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة المواطن، أمس الاحد، عدم تخليها عن اسمها كعنوان تشارك فيه بالانتخابات المقبلة إلا لصالح التحالف الوطني أو ائتلاف واسع عابر للطوائف، وفيما لفتت إلى حوارات مستمرة مع جهات سياسية لم تصل إلى مستوى التوثيق الرسمي.
وقال القيادي في الكتلة سامي الجيزاني إن “كتلة المواطن لديها علاقات واسعة وايجابية مع جميع الاطراف السياسية من شتى التوجهات”.
وأضاف الجيزاني في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “الخطوط الحمر بالنسبة الينا معدومة وهو ما يميزنا عن غيرنا بأننا نتحاور مع الجميع شريطة الالتزام بالدستور والعملية السياسية والسياقات القانونية في تداول السلطة”.
وأشار إلى أن “حوارات سياسية موسعة اجريت مع اطراف تارة بمبادرة منا، أو بطلب منها في تارة اخرى، لكن لم نصل حتى الان إلى اتفاق مكتوب ينص على تشكيل تحالف جديد”.
ويفرّق الجيزاني بين نوعين من التحالفات “الاول انتخابي ويكون قبل الاقتراع ويتوقف على قانون الانتخابات وآلية توزيع المقاعد…
وفي ضوء ذلك سنتحرك إلى الشركاء على وفق الثقل الموجود على الساحة السياسية ولدى الجماهير”.
وأردف القيادي في كتلة المواطن أن “التحالف الاخر هو بعد ظهور النتائج وعندها سيعرف كل فائز حجمه وسيتفاوض في ضوء ما يمتلكه من مقاعد داخل مجلس النواب للدورة المقبلة”.
وأوضح أن “كتلة المواطن تعدّ نفسها لاعباً رئيساً ومحورياً في العملية السياسية وبالتالي لن تتنازل عن اسمها ولا تنضوي في تحالف مع بقية طرف يمتلك ثقلها ذاته أو ما دونه”.
وأكمل الجيزاني بالقول إن “الشرط الرئيس لكي تتنازل كتلة المواطن عن هويتها واسمها عندما تنضوي إلى تحت لواء التحالف الوطني رسمياً للمشاركة في الانتخابات أو ما بعدها في تشكيل الحكومة المقبلة، وكذلك عندما تأتلف ضمن تيار سياسي عريض عابر للطائفية”.
من جانبه ذكر القيادي الاخر في المواطن فادي الشمري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكتلة وطيلة المدة الماضية طرحت لنفسها مشروعاً وطنياً يعتمد على الاغلبية الوطنية”.
وأضاف الشمري أن “الحوارات واللقاءات مستمرة مع جميع الكتل السياسية بهدف انضاج العملية السياسية لأن العراق يمر بمرحلة خطيرة تتمثل بالتخلص من تنظيم داعش الارهابي”.
وبين أن “كتلة المواطن تدرك جيداً اهمية التحالف الوطني واركانه الاربعة المنضوية اليه وهي حزب الدعوة الاسلامية وتيار الاحرار ومنظمة بدر والاطراف التي تمتلك فصائل في الحشد الشعبي”.
ويسترسل الشمري أن “اهمية التحالف يجب أن تكون مستمرة مع الحكومة المقبلة، لكن يبقى النظام الانتخابي وكذلك نتائج الاقتراع الفيصل الرئيس في حسم توجهات جميع الكتل السياسية”.
وكان زعيم كتلة المواطن عمار الحكيم قد طالب في وقت سابق بتغيير نظام الحكم في العراق من المشاركة إلى الاغلبية السياسية التي تراعي المكونات الرئيسة للمجتمع العراقي ولا تهمش احداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة