مخازن داعش الغذائية مملوءة.. وأهالي الأيمن يعانون المجاعة
نينوى ـ خدر خلات:
عثرت القوات العراقية على عدد من مخازن المواد الغذائية الداعشية بمناطق محررة حديثاً بايمن الموصل فيما يعاني الاهالي من شبه مجاعة، في حين اطلق ناشطون موصليون تحذيرات من انتشار عصابات السطو بالمناطق المحررة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “القوات الامنية المشتركة عثرت على عدد من المخازن في حي 17 تموز بايمن الموصل، والذي تم تحريره مؤخرًا، تضم عشرات الاطنان من مواد الطحين والرز وزيت الطعام والسكر والشاي”.
واضاف “التنظيم كان يراهن على الصمود في هذا الحي الذي يحمل رمزية لعناصره بوصفه اول احياء الموصل الذي سقط بيدهم في حزيران 2014 وأبدلوا اسمه الى حي الفتح، وقبل بضعة اسابيع اعادوا تغيير اسمه الى حي الثبات، على اعتبار انهم لن يسلموه بسهولة، لكنهم هربوا كالعادة اسوة ببقية الاحياء المحررة”.
ولفت المصدر الى ان “قيام العدو بنقل عشرات الاطنان من المواد الغذائية الى هذا الحي وتوزيعها على عدد من البيوت المهجرة والتي كان يحرسها عنصر او عنصران على وفق شهادة السكان المحليين تؤكد نوايا داعش بمحاولة الصمود في هذه المنطقة”.
وتابع “بعض الاهالي اخبرونا ان الكثير من اصحاب العائلات كانوا يراجعون حراس هذه المخازن لطلب أية كمية من المواد الغذائية حتى لو كانت تكفي لوجبة واحدة فقط، لكن الحراس كانوا يرفضون ذلك بشدة، بل انهم ابلغوا الاهالي ان أي شخص يقترب من المخازن ليلا سيتم اعدامه وتفجير منزله”.
ونوه المصدر الى انه “برغم الحاجة الماسة للمواد الغذائية في ايمن الموصل والمعاناة التي تقترب من انها مجاعة حقيقية بالنسبة للمدنيين، الا ان تنظيم داعش كان يسيطر على مئات الاطنان من المواد الغذائية ويحجبها عن الاهالي باستثناء عائلات مقاتليه ومناصريه”.
ومضى بالقول “والى جانب مخازن المواد الغذائية في حي 17 تموز، تم العثور ايضاً على مخازن متفرقة للذخائر والاعتدة، حيث ان العدو دأب على توزيع اسلحته في مخازن صغيرة هنا وهناك لتجنب تدميرها بضربات جوية”.
ناشطون موصليون يحذرون
من عصابات السطو
اطلق ناشطون موصليون جملة تحذيرات من تنامي نفوذ عصابات السطو والسرقة في الاحياء المحررة حديثاً بايمن المدينة.
وكشف الناشطون عن قيام من اسموهم بـ “ضعفاء النفوس” بسرقة ونهب محتويات منازل الاهالي الذين غادروها في اثناء تحرير مناطقهم والذين اغلبهم يتواجدون في المخيمات حالياً.
ونوهوا الى ان بعض اللصوص يزعمون انهم يستعيدون ممتلكاتهم من الدواعش، على اعتبار انهم يسرقون منازل عناصر موالية لتنظيم داعش، لكن الحقيقة هي انهم يسرقون أي منزل يخلو من سكانه، اضافة الى نهب أي محتويات أخرى من مؤسسات الدولة العراقية التي تركها الدواعش لانها بغير ذات قيمة تذكر.
ودعا الناشطون الموصليون، الاجهزة الامنية والشرطة المحلية تحديداً الى الاسراع بنشر المفارز نهارًا وليلا بالمناطق المحررة حديثاً، مع العمل على اعادة افتتاح مراكز الشرطة من اجل ايقاف هذه العصابات عند حدها، ومنع تحولها الى ظاهرة خطرة.
كما ناشدوا الاهالي الذين تحررت احياؤهم منذ عدة اسابيع، والموجودين في المخيمات حالياً، الى العودة لمنازلهم لحمايتها والمشاركة بحماية مناطقهم من ايدي اللصوص والعابثين.