كما توقعنا في مقالات سابقة الاتجاه يسير الى احد (جنرالتنا) المحليين لقيادة المنتخب الوطني العراقي في الفترة المقبلة بمعنى (تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب ) وكل ماقيل عن مدرب عالمي كان (ضجيجاً بلا طحين ) الهدف منه تخدير الشارع الرياضي وامتصاص نقمته على الخروج المذل من التصفيات الاسيوية الحاسمة لكأس العالم بروسيا 2018.
وتمخضت الولادة العسيرة عن إختيار السيد (باسم قاسم) مدرب القوة الجوية المتوج معه ببطولة الاتحاد الاسيوي التى لاتليق بأندية عريقة تأسست قبل تأسيس دول، بطولة لايمكن مقارنتها فنياً وتسويقياً بدوري ابطال اسيا ندفع فيها ثمن تخلفنا عن ركب الاحتراف الاسيوي، لايمكن القول اكثر من مسابقة لاتسمن من جوع ولاتغن عن فقر.
وانا لااعلم ومعي كثيرين ماالفرق بين عقلية السيد (راضي شنيشل) الكروية، المدرب السابق لمنتخبنا الوطني وافكار السيد (باسم قاسم) الجديدة هذا ان كان هناك شيء جديد أوعقلية بالفعل! الاولى مع أسباب اخرى (رمتنا) بإذلال خارج كاس العالم والثانية في طور التجربة والمغامرة وكأن منتخب اسود الرافدين حقل تجارب.
مات رئيس وعاش رئيس وسنوات من التخبط والفوضى الرياضية بما لايخدم اللعبة ومصلحة المنتخب ومعاناة أسرة كروية كتب عليها الشقاء من القيادات الرياضية الفاسدة ولااستثنى اي من المؤسسات الثلاث اتحاد كرة القدم، اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب ديدن البعض منهم الكذب والبهتان والضحك على الذقون وبيع الأحلام .
جاء جنرال وذهب جنرال ولاعزاء للخبرة والتجربة، على الأقل القديم كان يمتلك رصيد في هذا الجانب مع المنتخبات الوطنية (الله ينطينا الصبر ونطلب من الله العزاء). صفق جوق وهتف جوق ونصب الجنرال الجديد رغماً عن أنف المطالبين بمدرب أجنبي من عيار ثقيل. ويواصل الفساد تغلغله والمفسدين عشعشتهم (باقي ويتمدد) على حساب آلام وتضحيات ومعاناة شعبنا.
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل