مرحلة مفصلية لإنهاء الحظر الكلي
بغداد ـ حيدر عبد الجليل
تنتظر الاوساط الرياضية بشغف كبير مباراة رفع الحظر عن الملاعب العراقية التي ستجمع المنتخب الوطني امام نظيره الاردني في ملعب البصرة الدولي بالمدينة الرياضية ، والتي تعد باكورة المباريات الودية بعد قرار رفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا كمحطة اولى على امل اجتياز الاختبار ورفع الحظر بشكل كلي ، اذ يعي الجميع ان المسؤولية باتت مضاعفة على وزارة الشباب والمؤسسات الرياضية الاخرى التي تمر حاليا بمرحلة مفصلية مهمة من اجل انهاء ملف الحظر بنحو كلي وشامل ، وبعد القرار الايجابي لصالح الكرة العراقية فأن هناك عمل كبير وجهد مضاعف سيقع على عاتق وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم والمؤسسات الرياضية الى جانب الاعلام الرياضي والجماهير ، الاعلام الرياضي ادلى بدلوه عما ينتظرنا من عمل وجهد خلال الفترة المقبلة من اجل اجتياز امتحان الفيفا والمضي قدما نحو رفع الحظر بشكل كلي ليشمل جميع الملاعب العراقية منها العاصمة بغداد بعد ان اقتصر على محافظات البصرة وكربلاء واربيل ، وليشمل ايضا المباريات الرسمية للمنتخبات والاندية العراقية ولايقتصر على المباراة الودية فقط ، لنخرج معهم بالمحصلة التالية :
البداية كانت مع رئيس القسم الرياضي لصحيفة الدستور يوسف فعل الذي ابدى رأيه في الموضوع قائلا : ان مباراة المنتخب الوطني امام الاردن المقرر اقمتها في البصرة، تمثل محاولة اولى لأختبار رفع الحظر عن ملاعبنا، وهي تحد من العيار الثقيل لمعرفة قدرة العراق على التنظيم الجيد والبراعة في ضبط ايقاع المباريات الدولية في المواجهة التي تقام على افضل الملاعب واجملها ملعب البصرة الدولي بوجود جمهور رائع وواع يعرف جيدا ان جميع تحركاته على المدرجات مرصودة ومدونة من قبل الاتحاد الاسيوي الذي يدون كل شاردة وواردة عن احداث المباراة في داخل الملعب وعلى المدرجات ومن الناحية التنظيمية والادارية واللوجستية ،و حسب المعايير المتفق عليها عالميا كما ان المباراة في البصرة رسالة واضحة للحصول على قرار رفع الحظر الكلي ، ولاهمية المباراة وحساسيتها يتطلب من وزارة الشباب التحضير المحترف بعيدا عن العواطف والمجاملات بالتعاون مع اتحاد الكرة لانه الجهة المشرفة على المباراة التي ستدون في سجلات الفيفا ،لذلك لابد من مد جسور التواصل بين وزارة الشباب واتحاد الكرة ، كما يتطلب من وزارة الشباب ان تشكل خلية محترفة ترسم خارطة عمل منظمة تدفع باتجاه اظهار المباراة امام الاردن بأفضل صورة مع تشكيل لجان متعددة في جميع المفاصل التي تخص المباراة واختيار الاشخاص بعناية فائقة لها رصيد تراكمي في العمل الرياضي تميز بين الحضور وتتعامل بمنتهى الدقة مع جميع الجزئيات التي تحدث قبل المباراة واثناءها وبعدها، فالعمل المنظم المشترك يصلنا الى جادة النجاح ويمهد لرفع الحظر بشكل كامل عن ملاعبنا .
الاعلامي الرياضي عدنان السوداني ابدى رأيه في الموضوع قائلا : كلنا يعرف ان اجراءات رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية في اربيل والبصرة وكربلاء ولو بشكل اولي من خلال اقامة المباريات الودية ، قد اخذت منا وقتا وجهدا طويلا بعد زيارات متعددة لمسؤولين وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسهم السيد الوزير عبد الحسين عبطان ، واتحاد الكرة لغرض استحصال قناعة الاتحادين الدولي والاسيوي ، مضيفا ان هذا الجهد و العطاء بحاجة الى عمل متواصل لكي نقطف ثماره في بستان الرياضة العراقية من خلال تبني خطوات عملية تنفذ بشكل صحيح تعطي لمن وضعنا تحت الاختبار القناعة التامة في اننا ماضين بشكل جدي وعملي نحو الرفع الحظر بشكل كلي على ملاعبنا ، مبينا ان مسؤولية كبيرة تقع على الوزارة والاتحاد بمضاعفة الجهد والتواصل بأعلى صور التنسيق لتجاوز كل الثغرات السابقة التي حالت دون رفع الحظر ، والعمل على تنظيم الامور الفنية واللوجستية في داخل الملعب وخارجه وتوجيه الجماهير نحو تشجيع مثالي بعيد عن التعصب وعن الشعارات غير اللائقة ، الى جانب اضطلاع المحافظة بتوفير الامور الاخرى من جانب امني وغيرها .
الصحفي حسن حسين التميمي اكد ان جهود المؤسسات الرياضية بداية من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة والشخصيات الرياضية الاخرى قد حققت خطوة مهمة من خلال اعادة تنظيم المباريات الودية في ثلاث محافظات ، وهي بحاجة الى خطوات ايجابية اخرى ليرفع الحظر بصورة شاملة وبالتالي فأن مباراة المنتخب الوطني امام البصرة ستمثل نطقة الانطلاق الاولى نحو رفع الحظر بصورة رسمية ، وعليه لابد من تنظيم جيد ومميز للمباراتنا مع الاردن في اذ يجب مغادرة الاساليب التقليدية في تنظيم المباريات والافادة من خبرات اتحادات دول الجوار وان يكون هناك تنسيق حقيقي بين الوزارة و الاتحاد والحكومات المحلية والاعلام الرياضي وغير الرياضي والجماهير لان الرفع التجريبي هو سلاح ذو حدين، على امل الاستفادة من فضلا عن الاستفادة من خبرات الشركات المتخصصة في تنظيم المباريات.
* إعلام الشباب والرياضة