بغداد ـ حذام يوسف طاهر:
ضيّف الملتقى الثقافي العراقي في شارع المتنبي وعلى قاعة جواد سليم، الروائي فاضل حسين نايف، للحديث عن تجربته في الكتابة، واحتفاء بروايته التي صدرت مؤخرا عن منشورات بابل ( الرقص على براكين الجسد)، مع حفل توقيع الرواية، حضر الجلسة عدد من الادباء والمثقفين من بغداد ومن بابل، قدمت الجلسة الشاعرة والاعلامية حذام يوسف، معرّفة الحضور ببعض من مراحل سيرته الادبية واصداراته :» بالقرب من عذوبة دجلة ، وقريبا من المتنبي شاعرا وشارعا، نلتقي اليوم لنحلق مرة أخرى في سماء الادب، وهذه المرة سنكون قريبين جدا من عالم الرواية في جلسة مميزة ضمن منهاج الملتقى الثقافي العراقي، الروائي الضيف ولد في المسيب عام 1953 ، تخرج من كلية القانون والسياسة فرع علوم سياسية من جامعة بغداد عام 1977 ، عمل مذيعا في اذاعة صوت الجماهير، وأشرف على البت الثقافي في المسيب مديرا له من عام 20111 حتى عام 2013 ،كتب العديد من الروايات منها ( اليتيمان ، مجموعة قصصية بعنوان غريبان تحت سقف واحد، ورواية الشيطان عام 2010 ، اضافة الى رواية سنعود كتبها عام 2014، ورواية الرقص على براكين الجسد التي نحن بصددها اليوم..».
بعدها تحدث الروائي فاضل حسين عن كتاباته في الرواية، وقبلها تقدم بالشكر والتقدير للملتقى الثقافي العراقي ولرئيس الملتقى الثقافي، على اتاحته هذه الفرصة للحديث عن تجربته في بغداد وبين أدبائها :»كتبت الكثير من الروايات والاعمال الادبية منها المسرحية لكن اعتقد بان رواية (الرقص على براكين الجسد) مثلت حالة متميزة في كتابة الرواية بالنسبة لي واعتقد انها ستكون الفيصل بين ما كتبت وما سأكتب لاحقا قد يسال سائل لماذا هذا العنوان الصادم ولماذا الرواية قصيرة تجاوزت 122 صفحة؟ بداية هي مثلت حالة انسانية واردت ان اجعلها خالدة على الاقل في ضميري واحتفظ بأسرارها، كتبت سابقا قصصا كانت قريبة من الواقع العراقي، ما زلت اجاهد لأكون قريبا من الهم العراقي الذي يجمعنا معا على هذه الارض. رواية الرقص على براكين الجسد، احداثها حقيقية وربما الكثير مر بهذه التجربة، تجربة الزواج من شخص يكبر الزوجة بعشرين سنة، وما تترتب على هذه التجربة من مشاكل بمرور الزمن، بسبب الفارق الكبير بين الزوجين..».
تخللت الجلسة عدد من المداخلات من قبل الادباء الحاضرين منهم الشاعر الدكتور محمد حسين ال ياسين، والقاص حين حافظ، والناقد عدي العبادي الذي تحدث عن الروائي وتمكنه من أدواته الكتابية، وهو رؤية جديدة لكتابة الرواية، اضافة الشاعر عباس الدخيل الذي ركز في حديثه على اللغة الشعرية التي تناولها في كتابته لهذه الرواية، وختمت المداخلات بكلمة للشاعر عبد الحسن الحسناوي، في ختام الجلسة تم توقيع الرواية وتوزيعها على الحضور وسط مباركة الروائي صادق الجمل رئيس الملتقى.