الأول من آب المقبل آخر موعد لتلقّي العروض
بغداد ـ الصباح الجديد:
دعت وزارة النفط الشركات والمستثمرين الأجانب إلى التقدم بعروض لمشروع بناء وتشغيل مصفاة مخصصة للتصدير بطاقة 300 ألف برميل يوميا في الفاو القضاء التابع لمحافظة البصرة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن «وثائق التقدم بالعروض توفر نموذجين للاستثمار هما نظام التملك والبناء والتشغيل (بي.أو.أو) ونظام البناء والتشغيل والتحويل (بي.أو.تي)».
وأضافت أن «الوثائق الخاصة بالعروض ستكون متاحة حتى 31 أيار وان الأول من آب المقبل سيكون آخر موعد لتلقيها».
وتقلصت طاقة التكرير في العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية، إثر اجتياح داعش أكبر مصفاة نفط في بيجي شمال بغداد عام 2014.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على المصفاة في 2015 لكن الأخيرة تضررت بشكل كبير خلال المعارك.
ويعتمد العراق في الوقت الحالي على مصفاة الدورة في بغداد والشعيبة في البصرة.
يذكر أن وزارة النفط كانت قد أعلنت، في تشرين الأول الماضي، طرح مصفاة الناصرية في محافظة ذي قار، للاستثمار من قبل الشركات المحلية والعالمية، وأوعز إلى الإسراع في إجراءات إحالة أربع مصاف أخرى للاستثمار.
وقال وزير النفط، إن «الوزارة وضمن خططها الرامية إلى تطوير قطاع التصفية وتعظيم الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية، تعلن عن فتح باب الاستثمار أمام الشركات للتنافس على بناء وتشغيل مصفاة الناصرية وفق القوانين والتعليمات النافذة».
وبرغم أن العراق ثاني أكبر منتج للنفط في (أوبك)، بإنتاج نحو 4.3 مليون برميل يومياً، إلا أنه يستورد نسبة كبيرة من مشتقات الوقود من الخارج لتلبية حاجة الطلب المحلي.
ويأتي الإعلان، بعد مطالبات عراقية حكومية عبر وزارة النفط بتحويل محركات السيارات للعمل بالغاز السائل بدلاً من الوقود الذي يكلف الخزينة تكاليف استيراده.
وأكد اللعيبي على أهمية المشروع الحيوي، في «توفير المشتقات النفطية للبلاد على وفق المواصفات العالمية وتغطية جزء من الحاجة المحلية.. فضلاً عن تشغيل آلاف المواطنين من أبناء المحافظة وشركات القطاع الخاص».
ودعا الجهات المعنية إلى «تذليل جميع المصاعب والمعوقات الإدارية من أجل الإسراع في إحالة هذا المشروع إلى الشركات التي تقدم أفضل العروض».
وأوعز اللعيبي إلى الدوائر المعنية في الوزارة الإسراع في «إجراءات إحالة أربع مصاف أخرى للشركات الاستثمارية وهي كركوك، الكوت، السماوة، البصرة».
وفي أيار 2015، دعت محافظة الناصرية، وزارة النفط للإسراع بإحالة مصفاة المحافظة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً للاستثمار».
وكانت مصفاة الناصرية طرحت للاستثمار عامي 2006 و2008 ودخلت ضمن جولات التراخيص النفطية الخاصة خلال السنوات الخمسة الماضية، لكن الدراسات الخاصة بالمصفاة أثبتت عدم جدواها الاقتصادية، ما لم يكون ملحقاً بحقل نفطي يؤمن كميات النفط الداخلة بإنتاجها.
ويقدر الاحتياطي النفطي في محافظة ذي قار بأكثر من 20 مليار برميل وتضم المحافظة العديد من الحقول النفطية، أبرزها حقل نفط الناصرية الكبير في منطقة الكطيعة، وهو الأكبر في المحافظة، يأتي بعده من حيث الأهمية حقل نفط الغراف، وحقل أبو عمود (الرافدين)، وحقل صبه.