التنظيم ينهب المواد الغذائية ويزعم أنه يستعد لحصار طويل في أيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:
بدأ تنظيم داعش الارهابي بنهب ما تبقى من المواد الغذائية في الاحياء القليلة الباقية تحت سيطرته بايمن الموصل ويزعم انه يستعد لحصار طويل، فيما تقوم عناصره باجبار الاهالي على السكن بمنازل آيلة للسقوط بسبب قصفها مع عائلات مناصرين تابعين له.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “مفارز من تنظيم داعش الارهابي تقوم بجمع ونهب ما تبقى من المواد الغذائية بمنازل المواطنين في الاحياء القليلة الباقية تحت سيطرة العدو الداعشي، ويتركون كميات قليلة جداً للاهالي لا تكفيهم الا لبضع ايام”.
واضاف “عناصر التنظيم يبحثون عن ثلاث مواد غذائية رئيسة، وهي الطحين، القمح و زيت الطعام، على وفق ما نقله ناجون من الاحياء الغربية التي ما زالت تحت سيطرة الدواعش”.
واشار المصدر الى ان “مفارز العدو يبلغون الاهالي انه عليهم الاستعداد لحصار طويل الامد في الاحياء القديمة بمدينة الموصل، وان جمع هذه المواد الغذائية امر مهم جداً لمقاتلي التنظيم وللمدنيين، والتي سيتم توزيعها من قبل التنظيم نفسه، حسب مزاعمهم”.
وتابع “التنظيم يقوم بمصادرة ونهب المواد الغذائية من أي مكان ينسحبون منه، علاوة على نهب المحال التجارية التي تركها اصحابها، فيما مفارز راجلة او تستقل دراجات نارية تدعو الاهالي الى الاقتصاد بالمواد الغذائية والابلاغ عن المخازن التي قد تضم كميات منها، وخاصة معامل تصنيع البرغل والجريش والحبية ومخازن الحنطة والشعير (الاسياف)، كما يدعون الاهالي الى نقل البنزين المخصص للمولدات الكهربائية المنزلية الذي يمكن العثور عليه في المنازل المهجورة، وايضا الابلاغ عن براميل النفط الابيض كي تقوم مفارز منهم بنقله الى مناطق تخضع لسيطرتهم”.
ونوه المصدر الى ان “مفارز العدو تزعم انه لديهم ما يكفي من العتاد والسلاح والانتحاريين لمنع القوات الامنية من التقدم، لكنهم يدعون الاهالي الى تسليم المواد الغذائية الزائدة عن حاجتهم، فيما اعداد كبيرة من المواطنين يكتفون بوجبة واحدة او وجبتين من الطعام التي اغلبها من الطحين والتمر وبعض الاعشاب التي يمكن طبخها وتناولها”.
مبيناً ان “العدو مستمر بنهب البيوت التي غادرها اصحابها، ويقوم بحرقها وحرق العجلات المدنية ايضا بهدف الحصول على سحابات دخان ويزعم ان اصحابها كفرة ومرتدين لانهم تركوا ارض الخلافة وذهبوا الى ارض الكفر، كما انه مستمر بزرع العبوات الناسفة في الطرق الداخلية مع نشر جثث العشرات من المدنيين الذين يتم اعدامهم بعد القبض عليهم وهم في طريقهم للهرب باتجاه القوات الامنية”.
وبحسب المصدر ذاته فان “التنظيم يجبر الاهالي الذين يستعملهم كدروع بشرية وينقلهم معه في كل انسحاب يضطر اليه، يجبرهم على السكن بمنازل مقصوفة وبعضها آيلة للسقوط برفقة عائلات من مناصرين له، حيث يزعم التنظيم ان البيوت المقصوفة اكثر امنا لانه لا يمكن اعادة قصفها مجدداً”.
ومضى بالقول “التنظيم الارهابي يدعو الاهالي المحاصرين الى التخلي عن المرضى والمسنين من ذويهم على اعتبار انه لا تتوفر لهم ادوية او علاجات، فيما يحتفظ بالكثير من الادوية والخاصة بجرحاه، كما يستمر بدعوة الشباب والرجال الى حمل السلاح والمشاركة معه في القتال، ويزعم ان القوات المقبلة سترتكب مجازر واعتداءات على وفق مزاعمه المستمرة بهذا الشأن”.
ونقل المصدر عن ناجون قولهم ان “الهستيريا التي تعصف بعناصر التنظيم بسبب هزائمهم الاخيرة تجبر الاهالي على الانصياع لاوامرهم من ناحية تسليم بعض المواد الغذائية، من دون القبول بحمل السلاح معهم، لان الدواعش مستعدين لإعدام عائلات بأكملها من دون رأفة او شفقة، وقد ارتكبوا الكثير من هذه الجرائم التي سيتم الكشف عنها بعد التحرير الكامل لمدينة الموصل ”