جوزيِفْ هايدِن مؤلف موسيقي ولد في (1732-1809 م) بمدينة روهو في النمسا ،اكتشفت عبقريته وهو ما زال في أول سنين حياته , لحن أول مقطوعاته الدينية في سن العاشرة.
في عام 1766 أصبح هايدن قائداً لأوركسترا الأمير استراهازي وبقي ما يقرب الأربعين عاماً، بعد موت الأمير استراهازي رحل هايدن إلى لندن ليقود بضع حفلات، ثم عاد إلى فيينا، وكتب نشيد ليحفظ الله القيصر الذي أضحى بعد ذلك النشيد الوطني الألماني.
عاد هايدن إلى لندن ليكتب مقطوعتين دينيتين شهيرتين وهما أوراتوريو «الخلق» وأوراتريو «الفصول».
وقد منحته جامعة أكسفورد لقب دكتور في الموسيقى, ويعد من أهم الأشخاص الذين قاموا بتطوير الآلات الموسيقية، وقد أطلق عليه اسم أبي السمفونية لأنه قام بتطويرها من الشكل البسيط القصير التأليف الموسيقي إلى الشكل المطول المستعمل مع الأوركسترا الطويلة، كتب أكثر من 80 مقطوعة رباعية ما زال العديد منها يحظى بشهرة واسعة مثل «الطائر» (1781), ويعد الموشحان اللذان خلفهما من أفضل ما قدم وهما «شروق الشمس» (1799) و»الامبراطور» (1799)، كما كتب هايدن أوبريتات وأعمالاً صوتية أخرى.
من عام 1799 حتى 1801 بذل هايدن جهداً كبيراً في أوراتوريو عظيم آخر وهو «الفصول», برغم أنه وجد وما زال يجد نجاحاً شعر هايدن أنه أخذ منه الكثير لمقطوعة دنيوية مع ليبريتو ضعيف نوعاً ما,في الواقع كان يؤمن أن جهد الكتابة «الفصول» أرهقه بدنياً وإبداعياً. سواء أكان هذا حقيقي أم لا، كانت تقريباً أغنية البجعة بعد التأليف بنحو متفرق على مدى العدة سنوات التالية، استسلم.
قال وهو قادم لصديقه سنة 1807: “لم أكن اصدق ابدا أنه يمكن لشخص أن ينهار تماماً مثلما أشعر أني انهار الآن: ذاكرتي مضت، ما زالت أحيانا تأتي لي أفكارا جيدة على آلة الكلافيير لكن يمكنني البكاء لعجزي حتى في تكرارها وكتابتها».
خيم الحزن على سنواته الأخيرة بسبب مرضه، لكنه كان يشعر بسعادة في التكريم الذي ناله.
كل العالم بدأ يعرفه بعاطفة باسم بابا, وزع ثروته على أصدقائه وعلى المتبرعين له في طفولته, كل يوم كان يجلس على آلة الكلافيير ليعزف نشيده النمساوي حيث كان يهتف بسرور طفولي حيث عزف جيداً, حين شعر بالقدرة كان يستقبل الضيوف ويتذكر الأوقات الخوالي، حيث كان يودع زواره بقوله: «تذكروني لكل الفتيات الجميلات». في ربيع 1809 بدأت القوات الفرنسية في اقتحام فيينا ولم يتحمل هايدن الصدمة فتوفي في 31آيار .
جوزيف هايدن
التعليقات مغلقة