القاهرة ـ رويترز:
بعد توقف ست سنوات عاد ملتقى القاهرة الدولي للنقد الأدبي للانعقاد من جديد في دورته الثانية تحت شعار (الحوار مع النص) بمشاركة 70 باحثا وناقدا ومفكرا.
كانت الدورة الأولى للملتقى عقدت عام 2010 تحت عنوان (النقد الأدبي والواقع الثقافي) وحملت اسم الناقد محمد غنيمي هلال.
وقال الناقد أحمد درويش مقرر المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة في افتتاح الملتقى الثاني يوم الاثنين «هذا ملتقى نحاول جميعا من خلاله أن نحيي قيما وننعش مفردات حضارية ننقلها من بطون المعاجم إلى واقع الحياة لكي نكون جديرين بالعيش في عالم متحضر.»
وأضاف «في الملتقى السابق كرمنا محمد غنيمي هلال واليوم نعقد المؤتمر في مئوية ميلاد عبد القادر القط الذي ولد عام 1916 ورحل عنا سنة 2002 وقدم نموذجا اتفق تماما مع المحاور التي نتحدث حولها.»
ينظم المجلس الأعلى للثقافة في مصر الملتقى الذي يستمر إلى العاشر من مايو أيار بمشاركة باحثين من مصر والسعودية ولبنان والأردن والجزائر والمغرب وتونس والسودان وسوريا واليمن والعراق وليبيا وأذربيجان.
ويتناول الملتقى ستة محاور هي الحوار مع النص الشعري والحوار مع النص السردي والحوار مع النص النقدي والحوار مع الدراما والحوار مع النص الإعلامي والحوار مع التجليات الأخرى للنص.
وقال هيبة هيبتوف أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة باكو في أذربيجان في كلمة نيابة عن المشاركين غير المصريين بالملتقى «تحتضن القاهرة اليوم ملتقى بالغ الأهمية مما يدل على أن مصر كانت ولا تزال مركزا ثقافيا وأدبيا يجتمع فيها الأدباء منذ قديم الزمان لتبادل آرائهم وتقاسم أفكارهم وإبداعاتهم الأدبية.»
وأضاف «النقد الأدبي له دور كبير في تثقيف الشعوب وتوعيتها كما أن رسالته الرئيسية لا تتلخص في تقييم وتقويم الأدب فحسب بل تواكب خلال سطورها سير الأحداث في مجتمعاتنا وتاريخها»
وكرم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم خلال افتتاح الملتقى أسرة الناقد الراحل عبد القادر القط ممثلة في زوجته وابنه وابنته وأهداهم درع المجلس الأعلى للثقافة.
وقال النمنم في كلمة الافتتاح: «نحتاج في حياتنا العامة إلى النقد على كافة المستويات.. النقد الأدبي والنقد الاجتماعي والنقد القيمي والنقد الأخلاقي والنقد السياسي والنقد الديني أيضا.»
وأضاف «كل النصوص في حياتنا بحاجة إلى نقد وبحاجة إلى إعادة التأمل.. كل النصوص بلا استثناء وهذا هو دور النقاد.»
وتصدر نتائج وتوصيات الملتقى في ختام أعماله يوم الأربعاء.