جهود عراقية حثيثة لإدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي

مع تشكيل فريق مشترك ينهي أعماله خلال ستة أشهر
بغداد – وعد الشمري:
كشفت لجنة السياحة في مجلس النواب، امس الجمعة، عن انهاء جميع الخلافات بخصوص آثار بابل، مؤكدة تشكيل فريق مشترك بين الحكومتين المحلية والاتحادية لاستكمال مشروع ادراجها ضمن لائحة التراث العالمي خلال ستة اشهر، فيما تحدثت بالتفصيل عن ابرز المعرقلات التي تم حلها مؤخراً.
وقال مقرر اللجنة إياد الشمري في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “جهوداً بذلت خلال المدة الماضية لتجاوز المشكلات التي كانت ترافق مشروع ادراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي”.
وتابع الشمري أن “لجنة السياحة والاثار اخذت على عاتقها هذا الملف وتبنت التنسيق بين الحكومتين المحلية والاتحادية من خلال التعاون بين، اللجان المختصة في المحافظة ودائرة الاثار التابعة إلى وزارة الثقافة العراقية”.
وأشار إلى أن “التنسيق اسفر عن تشكيل فريق تحت عنوان (مستقبل بابل)، يعمل على خطة لأجل عرض الموضوع على منظمة اليونسكو والحصول على قرار بشأنه”.
وكشف مقرر لجنة السياحة النيابية عن “تحديد الفريق سقفاً زمنياً مدته ستة اشهر لانهاء عمله”، متوقعاً أن “يصدر القرار الدولي لضم اثار بابل إلى لائحة التراث العالمي مطلع العام المقبل”.
وأورد أن “المشكلات التي تم تسويتها بجهود اللجنة كانت على اربعة محاور، الاول يتعلق بالانبوب النفطي اسفل المدينة الاثرية حيث وجهنا كتاباً إلى وزارة النفط بضرورة رفعه وتغيير مساره وحصلنا على وعود بذلك”.
ولفت الشمري إلى أن “المشكلة الثانية تعلقت بالتجاوزات، فقد جرى الاتفاق على تحديد المنطقة الاثرية بشكل واضح، كما تم تسوية المشكلة الثالثة المتمثلة بالمنتجع السياحي بين الحكومتين الاتحادية والمحلية”.
أما المشكلة الرابعة، رد الشمري أن “وجود مرقد عمران بن علي كان واحداً من المعرقلات، لكن اتفاقاً حصل بضمه إلى المدينة الاثرية لوجود لمسات فنية عليه، ولما يتمتع به من ارث، على أن تتولى دائرة الاثار اعادة تأهيله كونه يحتاج إلى بعض الاصلاحات في مبناه”.
وأكمل الشمري بالقول إن “وجود آثار بابل على لائحة التراث العالمي له اهمية كبيرة على الصعيد الثقافي للعراق، ونحن نتطلع إلى هذا الاستحقاق بوصفه وطنياً وعلى الجميع دعم جهودنا”.
بدوره، ذكر رئيس اللجنة علي شريف المالكي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “اجتماعاً عقد مؤخراً مع ممثلين عن مجلس محافظة بابل الغرض منه التعامل مع الاثار في المدينة”.
وأضاف المالكي أن “النقاشات انصبت على الادارة المشتركة للمدينة من قبل مجلس المحافظة واللجنة الوزارية المعنية بالامر”.
ولفت إلى أن “اللجنة النيابية اجرت ايضاً زيارة ميدانية إلى المدينة الاثرية ووقفت على وجهات نظر الجهات ذات العلاقة حول ملف المدينة الاثرية واظهارها بنحو متكامل في اليونسكو وللعام باسره”.
وأكد المالكي “حرص مجلس النواب على التعاطي بايجابية على ملف بابل، وضرورة استكمال المشروع الخاص بادارة الاثار ضمن لائحة التراث”.
يشار إلى أن ناشطين اطلقوا حملات متعددة خلال المدة الماضية الغرض منها اعادة الحياة إلى مدينة بابل القديمة والاهتمام بها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة