مطالبات بتوزيع العلم العراقي لرفعه على بيوت المواطنين بعد تحرير الجانب الأيمن
نينوى ـ خدر خلات:
تسود صفوف تنظيم داعش الارهابي فوضى عارمة بعد الهجوم المباغت على مواقعهم في الجناح الغربي لمدينة الموصل، فيما دعا نشطاء موصليون الى توزيع العلم العراقي على سكان الاحياء المحررة لرفعها احتفالا بخلاصهم من ابشع تنظيم متطرف استباح مدينتهم.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “فوضى عارمة تدبّ بصفوف تنظيم داعش الارهابي في الاحياء الغربية بمدينة الموصل بعد الهجوم المباغت على معاقلهم في اقصى الجزء الغربي من الساحل الايمن من المدينة”.
واضاف “بعدما كانت هذه الاحياء مناطق لهرب عناصر التنظيم المتطرف، ومكاناً لتجمعهم و تجمع عائلاتهم، باتت مكاناً للهرب والفوضى وترك المقتنيات والمسروقات، التي يسمونها غنائم، علماً ان القوات الامنية عثرت على عشرات العجلات المدنية ومولدات الكهرباء، التي اغلبها تعود الى مواطنين و شركات الاتصالات بالهواتف النقالة”.
واشار المصدر بالقول الى ان “عائلات الدواعش تسعى للهرب والاندساس مع المدنيين الهاربين من تلك الاحياء، وخاصة حيي 17 تموز والاقتصاديين، علماً ان داعش لا يسمح بهرب المدنيين الا اذا كان يسعى لتهريب و دسّ عائلاته بينهم، وتم رصد ذلك باكثر من حالة في ايسر الموصل، ويسعى لتطبيقها بايمن المدينة”.
و تابع بالقول “نحن ندرك جيدًا ان عائلات من داعش مندسة بين الاهالي عندما تصلنا دفعات كبيرة من المدنيين من دون وجود أي قصف بالهاونات عليهم او وجود قناص يستهدفهم، حيث ان الاهالي الابرياء يطالبوننا بالتدقيق الامني، برغم انهم يعانون من جوع وعطش حقيقي”.
ولفت المصدر الى ان “قواعد البيانات لدى الاجهزة الامنية تحتاج الى التحديث، خاصة ان الكثير من المدنيين يشيرون ويكشفون عن عناصر منتمية للتنظيم الارهابي، في حين اسماء من يتهمونهم بذلك غير متواجدة بقواعد البيانات، وسبب ذلك ان بعض البيانات قديمة ولا تتناسب مع الفترة الزمنية لسيطرة التنظيم الارهابي على المدينة”.
وكانت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى”، قد اعلنت الخميس، انطلاق عمليات تحرير مناطق شمالي الجانب الغربي من مدينة الموصل (شمال).
وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.
موصليون يدعون
لتوزيع العلم العراقي
طالب ناشطون موصليون بتوزيع العلم العراقي على سكان مدينة الموصل استعداداً للاحتفال بتحرير مدينتهم من تنظيم داعش الارهابي.
وقال الناشط المدني الموصلي محمد فاضل الحيالي في حديثه الى “الصباح الجديد” ان “الكثيرين من اهالي مدينة الموصل، وخاصة في الاحياء المحررة بشطري المدينة يطالبون بتوفير العلم العراقي استعداداً لرفعه على منازلهم مع الاعلان الرسمي عن تحرير المدينة”
واضاف “لا يمكن المزايدة على وطنية اهالي مدينة الموصل التي اخذت على حين غرة وتم استباحتها من قبل اشرس تنظيم ارهابي، وان اهل الموصل استوعبوا الدرس جيدًا، ولا يمكن ان يسمحوا لأي عصابات متطرفة بالسيطرة على مقدرات مدينتهم”.
ونوه الحيالي الى ان “رفع العلم العراقي فوق بيوت اهالي الموصل في اثناء الاعلان الرسمي عن تحريرها الكامل هو رسالة لكل من راهن على استمرار الاحتقان الطائفي، وفي الوقت نفسه هو دعوة للتآخي والتسامح بين شتى مكونات الشعب العراقي، مع ضرورة توزيع السلطات بنحو عادل بين شتى المكونات”.
وسقطت مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي منتصف شهر حزيران 2014، فيما بدأت القوات العراقية محاولة استعادتها في تشرين الاول من العام الماضي 2016.