بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
متابعة – الصباح الجديد:
تعكس المؤشرات التي سجلها منتدى الاعلاميات العراقيات، للانتهاكات التي تعرضت لها الاعلاميات في العراق للفترة الممتدة من ايار 2016 إلى ايار 2017، مدى التضييق والعنف الذي مورس ضدهن .
وقد سجل تقرير للمنتدى عن مقتلَ واصابة وتهديد وتعنيف 11 امرأة اعلامية خلال عام واحد فقط، ومن خلال مراجعة الاحصائيات، فان النسبة في حالة تزايد، اضافة الى ما ورد الى منتدى الاعلاميات العراقيات من حالات لم يتم الاعلان عنها، احتراما لرغبة الصحفية المتقدمة بالاستشارة، وتقديم المساعدة القانونية لها، لاسيما ما يتعلق بحالات التحرش والابتزاز.
وندرج ادناه ابرز الحالات التي سجلت وتم الاعلان عنها في العام الماضي وتحديدا بتاريخ 18/6/2016 تعرضت مقدمة البرامج تقوى حيدر، الى الاعتداء بالضرب من قبل علاء محسن مدير البرامج في المؤسسة التي تعمل فيها ، وإصابة الصحفية أروى عبد الكريم التميمي عند الاستعداد لمعركة تحرير الموصل بتاريخ 1/7/2016. وبعد نحو 20 يوما تم الاعتداء على الصحفية نور العلي من قبل موظفين في استعلامات مستشفى محافظة الديوانية بسبب تغطيتها لتظاهرة.
وفي العام نفسه وبتاريخ 6/10/2016 تعرضت الاعلامية سحر عبد الكريم عوفي، الى الاعتداء بالضرب من قبل مدير قناة النهار في بغداد.
وفي أواخر العام 25/11/2016 تم الاعتداء على منزل هديل علي الحسون من قبل مجهولين بعد تحطيم كاميرات المراقبة ، وبعد نحو شهر «26/12» تم اختطاف الصحفية افراح شوقي من منزلها في منطقة السيدية ببغداد، من قبل عناصر مجهولة، وتم الإفراج عنها بعد اسبوع على اختطافها.
وبتاريخ 30/1/2017 تعرضت مذيعة في شبكة الاعلام العراقي لحملة تشهير وإساءة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي منتصف شهر شباط تعرضت الصحفية الجزائرية (سميرة مواقي) الى اصابة بالرأس في اثناء تغطيتها العمليات العسكرية في الموصل ، وفي 25-2 اعلن عن مقتل الاعلامية شيفا كردي في إحدى قرى الموصل خلال عمليات التحرير هناك وبعدها بنحو شهر قتلت الصحفية ريهام عماد سليمان المحلاوي، في منزلها بمنطقة الاعظمية في العاصمة بغداد في ظروف غامضة.
وبتاريخ 16/4/2017 منعت الاعلامية هبة السوداني، مراسلة قناة العراقية الإخبارية، من دخول مجلس النواب والقيام بمهام عملها بأمر من النائب فائق الشيخ علي.
اضافة الى ما ذكره التقرير فقد سجل العام الماضي مضايقات وتهديد ومنع عدد من المؤسسات والصحفيين في اثناء اداء مهام عملهم، وبالذات ابان تغطية التظاهرات في محافظات العراق واقليم كردستان، وحدوث أكثر من 20 حالة اعتداء وتهديد لأفراد، وغلق مؤسسات تعمل في مجال الاعلام، وقتل 18 صحفيا وبالذات خلال عمليات تحرير الموصل، وهذا دليل على ان حرية الاعلام والتعبير في العراق، شهدت تقويضا واضحا من قبل الجهات المسؤولة، والبيئة الأخطر امنيا واعلاميا.
ويستثمر منتدى الاعلاميات العراقيات ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة ليطالب الحكومة العراقية بتوفير بيئة آمنة للصحفيين، وبالتحديد النساء الصحفيات، والحد من حالات الانتهاكات التي يتعرضن لها على اساس النوع الاجتماعي، كما يطالب بالتعجيل بإقرار القوانين الضامنة لحرية الصحافة، والتي تحد من الانتهاكات، وتقاضي مرتكبي الجرائم، والانتهاكات، وتؤسس لمنظومة اعلامية رصينة، تحفظ حقوق العاملين فيها.