بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن مجلس القضاء الأعلى،امس الثلاثاء، عن الإطاحة بواحدة من “اخطر مافيات” تزييف العملة يمارس أفرادها نشاطهم مع شركاء لهم في لبنان، مشيرًا إلى أن المافيا تستعمل سيدة وابنتها لإدخال مبالغ مزيفة طائلة إلى العراق.
وذكرت صحيفة “القضاء” الصادرة عن المركز الإعلامي للمجلس أن “جهداً مشتركاً بين مكتب التحقيق القضائي في محكمة التحقيق المركزية وجهاز المخابرات أطاح بواحدة من اخطر (مافيات) تزييف العملة يمارس أفرادها نشاطهم مع شركاء لهم في لبنان، بعد القبض على سيدة وابنتها في مطار بغداد الدولي ومعهما مبالغ كبيرة من الدينار العراقي والدولار الأميركي”، مبيناً أن “المتهمتين أقرتا في أقوالهما بممارستهما هذا النشاط لأكثر من مرة، وبالطريقة ذاتها قبل كشفهما”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر تحقيقية، أن “خيوط الجريمة أدت إلى القبض على شبكة كبيرة من المتهمين وصل عددهم أكثر من عشرين شخصاً وبأدوار متعددة”.
لافتة إلى أن “معلومات وردت إلى جهاز المخابرات عن أشخاص يعملون لصالح (مافيا) خطيرة مختصة بتزييف العملة وغسل الأموال متواجدين ببغداد”.
وتابعت أن “القاضي المختص اصدر مذكرة قبض بحق المتهمين وامر مفرزة بالتحرك والقبض عليهم”، مشيرة إلى أن “المتهمين أدلوا أمام القاضي باعترافات مهمة وخطيرة عن شبكة كبيرة تمارس نشاطها بين بغداد والعاصمة اللبنانية بيروت”.
ولفتت إلى أن “الاعترافات جاءت على سيدة وابنتها على وشك الوصول إلى بغداد ومعهم مبالغ تصل إلى 100 مليون دينار عراقي فئة (50 ألف) إضافة إلى 100 ألف دولار”.
وأوردت أن “مذكرة قبض صدرت بحق السيدة وابنتها اللتين وصلتا إلى مطار بغداد الدولي وضبط بحوزتهما مبالغ أكبر مما ادلى به المتهم في اقواله وضعت في الحقيبة اليدوية لكل منهما”.
وأوضحت الصحيفة أن “التحقيقات أظهرت وجود عصابة خطيرة أخرى لديها مطبعة كبيرة في العاصمة ضبط مع المسؤولين عنها مبلغ مليار ونصف المليار دينار جميعها من فئة (25 ألفاً) جميعها مزيفة”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتهمين الرئيسين قوله إن “شقيقه قد سبقه بالعمل في العصابة منذ سنوات وكان مع شركائه يأتون بمبالغ مزورة كبيرة من بيروت براً عبر الأراضي السورية”، مؤكدا أن “الأحداث في سوريا أجبرت العصابة على ترك عملها وممارسة التزوير داخلياً للعملة العراقية فقط”.
الإطاحة بـ”أخطر مافيا” لتزوير العملات بين العراق ولبنان
التعليقات مغلقة