علاوي والمالكي يتفقان على مشروع وطني أساسه حكومة الأغلبية

أدانا بشدة مشاريع تقسيم العراق
بغداد – وعد الشمري:
كشف مصدر مقرب من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عن تفاصيل لقائه مع رئيس القائمة الوطنية إياد علاوي، لافتاً إلى أن الحديث انصب على ايجاد مشروع وطني لمواجهة اخطار ما بعد تنظيم داعش الارهابي ومشاريع تقسيم البلاد، مبيناً ان الطرفين أكدا على ضرورة تشكيل حكومة اغلبية سياسية بعد الانتخابات العامة المقبلة تعتمد المعيار الوطني بعيداً عن التقسيمات الطائفية.
وقال مصدر مقرب من المالكي أن “لقاءه مع علاوي كان ناجحاً ومثمراً وتضمن حديثاً سياسياً يتعلق بضرورة دعم الحكومة العراقية والتواصل مع السلطات الثلاث بما يخدم المصلحة العامة”.
وتابع المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه إلى “الصباح الجديد”، أن “علاوي هو من طلب اللقاء، والمالكي وافق عليه مباشرة واستقبله في مكتبه”.
وأشار إلى أن “الطرفين اتفقا على ضرورة ايجاد مشروع وطني موحد لمواجهة الاخطار التي تمر بها البلاد والعمل على ايجاد مناخ تقاربي بين الكتل السياسية وإنهاء الخلافات وتغليب مصلحة العراق”.
وأكد المصدر أن “الحديث تركز حول مرحلة ما بعد تنظيم داعش وضرورة توحيد الخطاب والجهود بما يقطع مشاريع البعض بتقسيم البلاد وتعريضها إلى اخطار جديدة”.
وأوضح المصدر أن “علاوي أكد في معرض حديثه أنه يتابع باستمرار حديث المالكي عن اهمية تشكيل حكومة اغلبية سياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات المقبلة شريطة أن تحمل طابعاً وطنياً ولا تكون على اسس طائفية أو قومية”.
واشار إلى أن “زعيم ائتلاف الوطنية أكد مساندته لمشروع حكومة الأغلبية السياسية، واشاد بتوجهات المالكي الاخيرة بأن العراق يمر في مرحلة ومنعرج خطير ينبغي من الجميع التعامل بجدية معه”.
وأكمل المصدر بالقول إن “الطرفين شددا على التواصل بينهما ومع بقية القادة السياسيين؛ لأن الوضع الحالي يتطلب من الجميع استشعار الخطر المحدق، ووضع حلول منطقية وسليمة تخرج بالبلاد إلى بر الامان”.
من جانبها، ذكرت النائبة عن ائتلاف الوطنية جميلة العبيدي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الوضع السياسي بنحو عام يتطلب تماسكاً وتقارباً بين الزعماء السياسيين”.
وأضافت العبيدي أن “لقاء المالكي وعلاوي يجب أن تتبعه وتتزامن معه حوارات بين زعماء آخرين لكي تجري مواجهة الازمة الحالية لاسيما المعركة ضد تنظيم داعش”.
وتعرب عن خشيتها من “عودة الخلافات مرة اخرى بين زعيمي الوطنية وائتلاف دولة القانون كما كان في السابق بمجرد تحرير الموصل”.
ومضت العبيدي إلى أن “الحوارات يجب أن تكون مستمرة ولا تكون آنية الغرض منها مواجهة ازمة معينة من دون ديمومة اللقاء”.
يشار إلى أن العلاقة بين علاوي والمالكي شهدت منذ العام 2010 توتراً وتصعيداً مستمراً بسبب النزاع على منصب رئيس مجلس الوزراء، لكن عادت الاجواء بينهما مستقرة خلال الحكومة الحالية بالتزامن مع تسلمهما منصب نائب رئيس الجمهورية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة