الأمعاء الخاوية..فنارات أمة ما زالت نائمة

حياة الأنسان ملكٌ لله ،فمن حقه اختيار طريقة حياته ،نوعيتها ، والسعي لتحقيقها،هي نابعة من داخله،لامتلاكه عقلا يمَّيز،يختار ويقرر.طبيعته هي نفسها لدى كل القوميات وكل الشعوب و كل الأديان وكل الثقافات ، وجد على هذه الارض ليعيش بكرامة وحرية ، من حقه الدفاع عن نفسه ،ماله وارضه التي ولد وكبر وترعرع على ترابها.
أما الدين فيختلف لأنه من إختيار الفرد وعلى طبيعة الأنسان تقوم حقوقه فلا تختلف عند أية أمة كانت، مهما كثرت الأمم وآختلفت ألوانها وأوصافها. فهو عامل سلوكي ينَّظم الآداب والتعامل الأجتماعي بين الناس.فالله لم يعط الحق لأحد ان يسلب حياة الآخر ظلما»،اوا نتقاما ،كما نشاهد في حياتنا اليومية من صور مؤلمة ترتكب بحق البشرية، ذنبهم الوحيد هو الدفاع عن الارض والعرض .
هناك جرائم ترتكب بحق الاسرى في السجون الاسرائيلية ، لما يقام بحقهم من انتهاكات من قبل ادارة السجون ، والظروف القاسية التي يمرون بها لسوء الاحوال الصحية عداك عن القمع والتعذيب النفسي والجسدي وسياسة العزل،والاعتقال الاداري ، فهناك ما يزيد على 40 اسيرا فلسطينيا مسجونا منذ اكثر من عشرين سنة بشكل متواصل حتى تجاوزت اعمارهم فوق الستين وامضوا نصف حياتهم خلف القضبان ولم يذكر اسماءهم أحد بالرغم من كل الصفقات التي تمت .
معركة الامعاء الخاوية بالتزامن مع يوم الاسير الفلسطيني بدأت ، حيث اضرب 1300 اسير عن الطعام في السجون الاسرائيلية ضد القوانين المجحفة بحقهم والوضع المأساوي والمذري الذين يمرون به داخل السجون ،عداك عن سياسة التعذيب والقهر النفسي والجسدي ،والمحاكم الجائرة،وظروفهم المتردية وسوءاحوالهم الصحية. نتساءل اين هي المحاكم الدولية والقوانين الوضعية التي تحمي المظلوم اليست هي المرجع للحفاظ على القوانين الدولية والدفاع عن جرائم الحروب التي ترتكب بحق الابرياء ،ومسؤولة عن انهاء التعذيب في السجون وظروف المسجونين الغيرانسانية ، الجميع يطالب الرفق بالحيوان والنبات، فمن يراعي اذن قواعد حقوق الإنسان في الحياة.
نتوجه باكاليل المجد والفخر للاسرى الفلسطينيين ،فهم شمس مشرقة في ليل الزنازين ، ونهر من الكفاح يفيض حبا وحنينا» للارض، تاريخ ملىء بالنضال برغم وجودهم في اقبية القهر والعذاب ،هم مدرسة للكفاح والصبر والنضال،دفاعا» عن قضية الارض ووقفة التحدي المشرفة في وجه الجلاد.
ايمان عبد الملك

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة