ناجون من الساحل الأيمن يكشفون “فقاعة داعش” لزرع الرعب بالآخرين
نينوى ـ خدر خلات:
كشف ناجون من الجانب الايمن بمدينة الموصل عن “فقاعة داعش” وبشاعة اساليبه لزرع الرعب بصفوف الآخرين، فيما انعشت عودة الكهرباء الوطنية لبعض احياء الجانب الايسر الامال بعودة الخدمات والاستقرار بأسرع وقت ممكن مع مطالبات بايصال مياه الشرب النقية.
وقال الناشط الحقوقي والمدني الموصلي لقمان عمر الطائي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “لقاءات عديدة نجريها مع اهلنا من سكان الجانب الايمن الذين تمكنوا من الوصول الى قطعاتنا الامنية ومنها الى المخيمات المعدة لهم، بالرغم من ان هنالك اكتظاظاً غير طبيعي فيها وصعوبة بالحصول على الخيم في بعض تلك المخيمات، الا ان الاهالي يبدون راضين عقب خلاصهم من قبضة داعش الارهابي”.
واضاف “عدد من الناجين كشفوا عما يمكن ان نسميه فقاعة داعش، حيث تحدثوا عن انهم لاحظوا في بداية سقوط مناطقهم ان عناصر التنظيم يبدون ضخام الاجسام بنحو غير طبيعي، ولديهم شعر رأس ولحى غير طبيعية، حيث كانت كثة وطويلة”.
ولفت الطائي الى ان “الناجين اشاروا الى انهم باتوا يخشون هؤلاء الدواعش من ذوي الاجسام الضخمة والعضلات المفتولة والاكتاف العريضة، لكن بمرور الوقت ومع انخراط عدد من الشباب المحليين في صفوف التنظيم الارهابي تبين ان الدواعش يلجأون الى حيل والاعيب بهدف زرع الرعب بنفوس المدنيين او خصومهم ايضا”.
ومضى بالقول “العناصر المحليون الذين انضموا للتنظيم، وبعد حدوث مشكلات بينهم وبين الارهابيين الاجانب كانوا يتحدثون لذويهم او لجيرانهم عن الخداع الذي يمارسه الدواعش الاجانب، من خلال وضع كتافيات اسفنجية حول عضلاتهم وفوق اكتافهم لتبدو للعيان ضخمة وغير طبيعية، وان الكثيرين منهم كانوا يستعينون بخصل من الشعر المستعار لاطالة شعور رؤوسهم او لحاهم، ناهيك عن استعمال لحى اصطناعية كثة”.
ونوه الطائي الى ان “العناصر المحليين بدورهم، قاموا باستعمال الشعر المستعار واللحى الاصطناعية، حيث لاحظ السكان نمو شعرهم ولحاهم بنحو طبيعي عقب انضمامهم للتنظيم، حيث تبين انهم يقلدون الارهابيين الاجانب، وكل هدفهم هو اخافة الاهالي وزرع الرعب بصفوفهم ونفوسهم”.
مبيناً انه “يمكن ملاحظة الفرق الواضح بين اجسام عناصر داعش الضخمة نسبياً، في الاصدارات التي يبثها التنظيم، وبين اجسادهم الحقيقية حين يتم القبض عليهم، حيث تظهر حقيقة اجسامهم الطبيعية، كما ان لحاهم وشعر رؤوسهم يكون اعتيادياً، علماً ان هذه الملاحظات نقلناها عن ناجين من الجانب الايمن”.
وكانت القوات الامنية العراقية المشتركة، قد كشفت اكثر من مرة عن عثورها على شعور رأس مستعار (باروكة) او لحى اصطناعية في عدة مواقع انسحب منها عناصر التنظيم المتطرف في شتى المحافظات العراقية التي شهدت معارك بين الطرفيـن خـلال السنتين الماضيتين.
عودة الكهرباء تنعش آمال الموصليين
على صعيد آخر، تم تجهيز عدد من الاحياء السكنية في الجانب الايسر المحرر بالكهرباء الوطنية لاول مرة عقب تحريها، ولمدة تتراوح بين 3 الى 4 ساعات.
وشهدت احياء الجزائر، الزهراء (صدام سابقا)، النبي يونس، الدركزلية، والعطشانة عودة الكهرباء الوطنية، فيما تستمر الملاكات الفنية والهندسية لمديرية كهرباء نينوى بجهودها المستمرة لايصال الطاقة الكهربائية لاحياء أخرى عقب الانتهاء من تأهيل الشبكة الناقلة للطاقة الكهربائية، علماً ان بعض الشوارع تم انارتها ليلا بالكهرباء لاول مرة في الساحل الايسر ايضاً.
وانعشت عودة الكهرباء الوطنية ـ برغم قلة التجهيز ـ آمال الاهالي في اعادة الاستقرار والخدمات لمناطقهم/ وسط مطالبات مستمرة بالاسراع بايصال مياه الشرب النقية لمناطقهم، بسبب المخاوف من انتشار امراض معوية بسبب تناول مياه الآبار السطحية غير الصالحـة للاستهلاك البشري.