بغداد ـ حذام يوسف طاهر:
ازدحمت قاعة المسرح الوطني يوم السبت 15 نيسان 2017، بالحضور الذي جاء من بغداد والمحافظات ليشارك في حفل توزيع جائزة الابداع لعام 2016 ، بحضور شخصيات سياسية، وعدد كبير من الادباء والمثقفين أبرزهم المسرحي الكبير سامي عبد الحميد، الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة، بدأ بافتتاح وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد راوندوزي، لمعرض فوتوغرافي للصور الفوتوغرافية التي وثّقت فترات زمنية مختلفة من تاريخ العراق السياسي والمسرحي والفني، بعدها بدأ الحفل بوقف الحضور داخل القاعة دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم عرض فيلم وثائقي عن جائزة الابداع، وبداية تأسيسها، ومراحل التحضير لها، وجهود اللجنة التي أشرفت على الجائزة، بمحاورها التي تنوعت بين كل فنون وآداب الساحة الثقافية العراقية، من مسرح الى ترجمة الى محور الشعر والقصة، الى البحوث التي تنوعت مواضيعها بمشاركة نخبة من الاكاديميين والباحثين.
الكلمة الاولى كانت للأستاذ سامي عبد الحميد والتي قرأها نيابة عن رئيس اللجنة وزير الثقافة فرياد رواندزي :» اتشرف ان القي الكلمة نيابة عن رئيس اللجنة العليا لجائزة الابداع العراقي الاستاذ فرياد رواندزي والسادة أعضاء اللجنة المحترمين، نحتفل في هذا اليوم الربيعي الجميل بتوزيع الجوائز الابداع العراقي لعام 2016، ولتسعة من الحقول الثقافية التي اعلنت عنها وزارة الثقافة، وما يميز جائزة هذه الدورة الثانية هي توجيه السيد الوزير بضرورة تشريع النظام الداخلي لعمل اللجنة العليا والتعليمات الخاصة التي ارسلت الى مجلس شورى الدولة، مما يمنح الجائزة قيمة معنوية رسمية، اضافة الى قيمتها المادية. سيداتي سادتي: الهدف من هذه الجائزة هو منح المثقف العراقي في الداخل والخارج فرصة جديدة لإبراز نتاجه الإبداعي، واعترافا من وزارة الثقافة بالعطاء الثّر للمثقف العراقي، في مختلف التخصصات، ورغم الصعوبات التي يمر بها بلدنا العزيز، بذلت اللجنة العليا جهودا كبيرة استمرت عاما كاملا في اجتماعات مكثفة ونقاشات مفتوحة، برئاسة السيد الوزير، من اجل الوصول الى نتائج افضل، واختارت اللجنة بدقة بالغة اعضاء لجان التحكيم الفرعية، التي عهد اليهم تقييم النتاج الابداعي للمتقدمين، لنيل الجائزة على وفق معايير معينة بدون تدخل بأي شكل من الاشكال من اعضاء اللجنة العليا وكانت النتائج كما ستعلن على حضراتكم ،وهذا لا يعني اطلاقا ان المثقفين المتقدمين الاخرين الذين تقدموا، او الذين لم يتقدموا بطلباتهم لم يكونوا مبدعين او اقل ابداعا من الذين فازوا بالجوائز، ولكن شروط التحكيم ومعايير التقييم هي التي حسمت الموقف.
ايها الاحبة: نود ان نذكّر ان الاعلان عن جائزة عام 2017 سيظهر عما قريب وسيتم تشكيل لجنة عليا جديدة واختيار اعضاء اللجان الفرعية الجدد وستخصص الجائزة لتخصصات اُخر غير التي تم اعتمادها في الدورتين الاولى والثانية ويطيب لأعضاء اللجنة العليا للجائزة ولرئيسها تقديم التهاني الحارة للفائزين بالجائزة واملنا كبير بالمثقفين العراقيين بتقديم المزيد من العطاء الابداعي في عراق مستقر آمن بعد ان يتحقق النصر الناجز على قوى الظلام التي دنّست ارض العراق والقضاء على حياة الانسان العراقي وتدمير حضارته وارثه الثقافي وسيتحقق النصر حتما بجهود وتضحيات قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وقوى العشائر المساندة فلهم منها اسمى التمنيات.. دام العراق سالما».
تخللت الاحتفالية عزف مقطوعات موسيقية من التراث البغدادي والكردي، ليبادر وزير الثقافة بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الابداع العراقي لعام 2016 (وارد بدر السالم عن الرواية، عمر السراي في الشعر عن مجموعته الشعرية واعماله الكاملة (وجه الى السماء نافذة الى الارض) ، سهى سالم في التمثيل، رعد مشتت في الاخراج السينمائي، كامل عويد العامري في الترجمة، محمد غازي الاخرس في تاريخ الحضارة والمثيولوجيا العراقية، مرتضى حداد في النحت، اكرم جرجيس في التصوير الفوتوغرافي، ومحمد امين عزت في التأليف الموسيقي).