بغداد – حذام يوسف:
يواصل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، إصدار مجلة الأديب العراقي بملفات أدبية وثقافية جديدة، ومواكبة للشارع الثقافي العراقي والعربي.
وقد صدر مؤخرا عدد جديد للمجلة، متضمنا ملفا عن الميتا سرد في الرواية، بمشاركة مميزة من الادباء والباحثين، الذين تحدثوا عن تجاربهم الروائية، وتقديم عدد من البحوث النقدية، التي تناولت ظاهرة الثنائيات، مثل الرواية والنص، والرواية والفيلم، وتضمن هذا العدد تسليط الضوء على تجربة القاص والروائي، «عبد الرحمن مجيد الربيعي»، ضمن الباب الثابت «شخصية العدد»، الأديب الذي منح المتلقي حرية التأويل، والمشاركة في افتراض نهايات نصوصه المنشورة في كتب تعددت طبعاتها، فكان لابد من حزمة اراء كاشفة لمنجزه الإبداعي، في هذا العدد كان للسيمياء مكانا عبر ندوة شارك بها نخبة من الادباء والمسرحيين، وحديث عن السيمياء في التاريخ العربي، والسيمياء بالمسرح، والسيمياء في الاعلام، عبر حوارات غنية ثقافيا وأدبيا، من قبل الدكتور عقيل مهدي، والدكتور محمد رضا مبارك، والدكتور سعيد عبد الهادي، والدكتور يوسف إسكندر، إضافة الى نشاطات اتحاد الادباء، وجلسات قاعة الجواهري طوال الأسبوع، ولم تنس هيئة التحرير الفعاليات الثقافية التي يقيمها اتحاد الابداء ضمن فروعه في المحافظات.
تضمن هذا العدد (مداولات النقد الثقافي جدلا عن الجدوى) وهي قراءات لأدباء من ميسان من ندوة العدد الماضي، والتي تمحورت حول النقد الثقافي والنقد الادبي، ايهما أكثر جدوى للنص الابداعي، ومن الادباء الذين شاركوا بقراءة الندوة النقاد صادق ناصر الصكر، وجمال جاسم امين، وحسن السلمان، وماجد الحسن الذي تحدث عن اهمية الندوة كونها القدحة الاولى في التبين والشيوع، اذ لم يعد النقد الثقافي مختصرا على شخص، وكان الاجدر بالندوة ان تخصص محورا واحدا، او مفهوما من مفاهيم هذا المشروع، وتغنيه بالآراء والتصورات.
وركز هذا العدد على ثراء المسرح، وفي السينما عن فيلم محنة ووطن قراءة لجلال نعيم حسن، ومن عالم التشكيل كان هناك حوارا مع عالمية النظرة الانسانية العابرة للحدود- التشكيلية هناء مال الله التي تؤكد سعيها للفن بلا هواية حاورها خضير الزيدي.