«التخطيط» تطلق نتائج مسح التحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة

لتوفير قاعدة بيانات وتقييم نظام توزيع «التموينية»
بغداد ـ الصباح الجديد:

اطلقت وزارة التخطيط متمثلة بالجهاز المركزي للإحصاء وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومعهد بحوث التغذية في وزارة الصحة، وهيأة اقليم كردستان نتائج مسح التحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة للأسرة في العراق لسنة 2016.
ويعد هذا المسح هو الرابع للتحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة في العراق بهدف الكشف عن جوانب مهمة لواقع الاسر في مختلف محافظات العراق وتسليط الضوء على الفئات الهشة وتوفير تقييم موضوعي لأسباب وعوامل انعدام الامن الغذائي للأسر المعيشية لاسيما وإنها تعيش ظروفا صعبة جدا بسبب هجمات داعش الارهابي والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد نتيجة انخفاض اسعار النفط.
كما يتضمن المسح بيانات ومؤشرات مهمة عن النساء الارامل والمطلقات والنازحين والأطفال.
وقال وزير التخطيط سلمان الجميلي لدى حضوره احتفالية اطلاق نتائج المسح ان «الملاكات البشرية في الجهاز المركزي للإحصاء عادت مجددا الى العمل الميداني بعد توقف طويل من تنفيذ المسوح الاحصائية بسبب الاعمال الارهابية في اثناء اغتصاب داعش الارهابي لبعض المناطق في عدد من المحافظات منتصف حزيران 2014».
واكد الجميلي انطلاق المرحلة الاولى لإعادة رسم الخطط والسياسات من خلال جمع البيانات والمؤشرات الاحصائية المختلفة التي يوفرها الجهاز من المسوح الميدانية في المحافظات والأقضية كافة, موضحا ان مسح تحليل الامن الغذائي والهشاشة للأسرة في العراق لسنة 2016 يعد اول مسحا احصائيا ينفذه الجهاز بعد منتصف عام 2014.
وبين ان هذا المسح هو الرابع في نسخته الجديدة ضمن سلسة جولات ميدانية لهذا المسح للأعوام 2003,2005,2007 وبدعم وتمويل من برنامج الغذاء العالمي WFP.
وأوضح ان نتائج المسح تعكس الظروف المعيشية للأسر وتقييم واقعي لحالة الامن الغذائي في البلد لاسيما بعد الازمة الامنية والاقتصادية التي شهدها العراق بعد احداث حزيران 2014.
من جانبه، قال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء ضياء عواد، ان «جهود الجهاز المركزي للإحصاء وبرنامج الغذاء العالمي وبالتعاون مع معهد بحوث التغذية في وزارة الصحة تظافرت من اجل تنفيذ اول مسحا إحصائيا يشمل جميع محافظات العراق بعد عام 2014».
واوضح ان هذا المسح نفذ لدراسة وقياس حالة الامن الغذائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي في العراق بعد الاحداث الأمنية التي رافقت احتلال داعش لبعض المناطق منتصف عام 2014 وما صاحبها من ظروف اقتصادية سيئة نتجت عن انخفاض اسعار النفط العالمية.
واضاف ان «هذا المسح يهدف الى توفير قاعدة بيانات اساسية عن حالة الامن الغذائي للأسر وأثر تدهور الظروف المالية والاقتصادية على حالة الفرد المعيشية علاوة على تقييم نظام توزيع الحصة التموينية الغذائية وبيان فاعلية تطبيق هذا النظام في ظل الازمة الاقتصادية والأمنية».
الى ذلك، أعربت ممثلة برنامج الاغذية العالمي سالي هايدوك عن املها بدعم حكومة العراق لنتائج هذا التحليل وبلوغ اهداف منهاج التنمية المستدامة، وأضافت ان برنامج الاغذية العالمي هو شريك مع حكومة العراق منذ عام 1968, اذ قدم مجموعة واسعة من المساعدات بما في ذلك الاغذية العينية والوجبات المدرسية كذلك تغذية الام والطفل فضلا عن غرس الاشجار وإصلاح نظام التوزيع العام والمساعدة الفنية.
واشارت الى ان التحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة لعام 2016 هو التحليل المشترك الرابع الذي اجراه البرنامج مع الحكومة ويستمر ذلك كونه تقليدا من تقاليد الشراكة , اذ يقدم مشورة فنية واسعة النطاق لدعم اتخاذ القرارات القائمة على الادلة.
وبينت ان حكومة العراق استخدمت نتائج هذا التحليل في خطة التنمية الوطنية وإستراتيجية الحد من الفقر كما ويستخدم البرنامج لتنفيذ استهداف النازحين القائم على الادلة فضلا عن وضع استراتيجية جديدة تخص البلد مؤكدة وجود خطوات رئيسة لتحقيق هدفين من اهداف التنمية المستدامة التي اعتمدها 193 من زعماء العالم في عام 2015.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة