البارزاني: ليس لدينا هوية عراقية.. والولايات المتحدة لن تعارض استقلالنا

 متابعة الصباح الجديد:

اعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، أمس الاحد، ان تفكك العراق أمر لم يعد ممكنا إيقافه، وفيما بين ان البرلمان الكردستاني يعد الآن لاجراء استفتاء على استقلال الإقليم، اكد ان الولايات المتحدة الاميركية لن تعارض خطوة الانفصال.

ونقلت صحيفة القدس عن البارزاني قوله خلال لقاء مع صحيفة (بيلد أم زونتاج) الألمانية إن «تفكك العراق أمر لم يعد ممكنا إيقافه، لأننا نمتلك هوية كردية وأخرى سنية، وثالثة شيعية ورابعة مسيحية، لكن ليس لدينا هوية عراقية»، مبينا ان «الوضع الحالي في العراق يتسم بالتهديد بالنظر إلى تقدم ميليشيات الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش الإرهابية».

وأضاف البارزاني «قبل أن نعلن عن استقلال اقليم كردستان سنسأل الشعب أولاً»، مشيرا الى ان «البرلمان الكردستاني يعد الآن لاستفتاء على استقلال الإقليم».

واكد البارزاني على «ضرورة هذا الاستقلال كونه حق طبيعي لأية أمة»، لافتا إلى أنه «لا يتوقع معارضة لهذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة».

وتابع رئيس الاقليم أن «العلاقة بين كردستان وتركيا تحسنت خلال الأعوام العشرة الماضية بصورة هائلة»، موضحا ان «هذه العلاقة الان حسنة للغاية ويمكن وصف تركيا بأنها جار جيد».

إلى ذلك جدد مسؤول تركي تأكيد موقف بلده المؤيد للحفاظ على وحدة العراق ورفض استقلال إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بعلاقات تجارية وسياسية قوية مع أنقرة، واستدرك في الوقت نفسه أنها «ترحب» بإعلان الاستقلال في حال تعذر الحفاظ على تلك الوحدة، فيما عدّتها أوساط حكومية مساعي للوصول إلى أخف الضررين في حال انقسم العراق.

وكانت الحكومة التركية قد أكدت بشكل رسمي الاثنين الماضي معارضتها الشديدة لاستقلال كردستان.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي جاهد توز مستشار في تصريح صحفي, إن بلاده تسعى للحفاظ على وحدة العراق، لكنه أوضح أن هذا يبدو مستحيلا في ظل سيناريوهات الانفصال التي تحدق بـ»بلاد الرافدين» في هذه الأثناء.

وأشار المسؤول التركي إلى كثيرٍ من الشواهد التي يستشف منها إعلان انفصال كردستان العراق، في مقدمتها زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للإقليم، ولقاؤه المسؤولين الكرد لبحث مسألة الاستقلال، ونشر الإعلام الغربي خرائط يبدو أن جهات دولية تتداولها لتحديد إسقاطات الإقليم العراقي بعد انفصاله.

ولفت توز النظر إلى أن تركيا نجحت في بناء علاقات متينة مع الإقليم، دون أن تتنازل عن موقفها بالحفاظ على وحدة العراق قبل أن يصبح تقسيم البلد أمرا شبه واقع.

بدوره، قال الباحث والكاتب وحيد الدين أنجه إن الموقف التركي شهد تغيرات كثيرة في الآونة الأخيرة تجاه ملف إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن أنقرة انتقلت في عهد حزب العدالة والتنمية إلى حالة الترحيب بانفصال الإقليم أو عدم ممانعتها لذلك على الأقل.

وعدّ أنجه استقلال إقليم كردستان مطلبا أمريكيا وليس مصلحة للشعب الكردي في شمال العراق، مشيرا إلى أن كثيرا من القوى العظمى تحاول رسم مستقبل الشعوب ومصيرها لخدمة حساباتها بعيدا عن رغبات أبناء المنطقة وتطلعاتهم.

وعبر عن اعتقاده بأن الموقف التركي المرحب باستقلال إقليم كردستان يُعد تغيرا في المواقف والمبادئ، وينسجم مع مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يتطلب منها تغيير بعض المواقف.

وأشار أنجه إلى أن تركيا التي تتمتع بعلاقات تاريخية مع مختلف مكونات العراق لجأت إلى خيار دعم استقلال اقليم كردستان بعد تيقنها من عدم مقدرتها على التصدي لانقسام البلد، إثر «داعش» على مساحاتٍ كبيرة منه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة