حصيلتها نحو 30 معرضاً مشتركاً و10 معارض شخصية
بغداد ـ فلاح الناصر:
منذ نعومة اظفارها، تعلقت الفنانة التشكيلية منى الربيعي بالرسم، وتأثرت بالفنانين العراقيين الكبار وفي مقدمتهم أحمد السوداني الملقب بـ «بيكاسو العراق»، بدأت ترسم لوحات في مرحلة الدراسة الابتدائية، حتى اكملت الجانب العلمي الأكاديمي وتخرجت من كلية الفنون الجميلة.
حصيلتها نحو 30 معرضاً مشتركاً و10 معارض شخصية، حازت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية في مشاركاتها محلياً وخارجياً، تستعد لدخول معارض فنية جديدة بشعار تأكيد الحضور الابرز والفوز بثقة المتابعين والنقاد وايصال رسائل تنبض بالحياة عبر لوحاتها.
تقول التشكيلية منى الربيعي في حديثها لـ «الصباح الجديد»: في الفن التشكيلي يوجد كفاءات رائعة، قدمت نفسها في ميادين عدة، منها محلية وايضاً خارجية، لكن ما يعاني منه الفنان بصورة عامة هو التعتيم الإعلامي، فلم تسلط الاضواء على ما تحمله الفنون التشكيلية من جمالية خلابة في عراقنا الابي، وفي وقت مرت ببلدنا ظروف صعبة جداً، ظلت النجاحات التي تتحقق للوسط الفني التشكيلي حبيسة المكان، الا ما ندر، وهنالك أمثلة عدة، كما ان غياب التسويق أسهم في اندثار العديد من اللوحات ليطغي عليها غبار الاتربة.
وتؤكد ان النجاحات التي شهدها الفن التشكيلي تحتاج الى توثيق متواصل، فالإعلام يبعث رسائل الفن ويوصلها ويؤكد ان الحياة تنبض في العراق، وان هنالك مبدعين بلغوا مراتب متفوقة في مناسبات خارجية عدة، ارتقوا سلم النجومية ووصلوا الى العالمية.
استذكرت في حديثها أول لوحة رسمتها كانت لأطفال يلعبون، فحازت بها على ثقة اسرتها، لتمضي في مسيرة الرسم واللوحات، منوهة الى ان والدها، قام بتعبيد طريقها الفني، دعمها، وعمل على تهيئة متطلبات تواصلها.
تقول ايضاً: الفن يؤكد رقي الشعوب، والمجتمعات تنهض بالفن والاهتمام به، فهو بمنزلة روح المجتمع، الفن رسالة فكرية وحضارية يقدم تاريخ الشعوب والبلاد عبر الازمنة، فهو بحاجة الى الدعم المتواصل من أجل الحفاظ على حضوره الكبير والمؤثر في الملتقيات، فضلا ًعلى تنشيط الدور الإعلامي في مواكبة المعارض وتسليط الاضواء عليها وتقديم البرامج المتخصصة عن واقع الفن التشكيلي.
تشير الفنانة منى الربيعي، الى انها تستعد للمشاركة في معرض فني مشترك يقام في جنيف السويسرية شهر آيار المقبل بمشاركة نخبة من الفنانين العراقيين المغتربين بينهم نبيل حسين وفريد عبد الله، إلى جانب اعلان مجموعة من فناني الداخل المشاركة في هذا المعرض.
الربيعي، تقول انها ترسم عندما تكون مع نفسها، فلا وقت محدد لإنجاز اللوحة، والاهم انها ترسم بلا ضوضاء او تأثيرات، ليكون منتجها ملائماً لصفاء فكرها وايصال ما ترغب به عبر فرشاة والوان تخط بهما ابداعها على مساحة الرسم، مبينة انها تعتمد المدرسة الواقعية، لتقدم افكارها في مساحة الرسم ضمن إطار لوحتها الفنية.
وتؤكد انها لا تتحسس من ذكورية المجتمع الفني التشكيلي، بل تشير إلى ان تقارب الافكار وتلاقح المعلومات والمنافسة يؤدي بالنتيجة النهائية إلى نتائج إيجابية جداً، فالتفوق شعار الجميع، وغياب المنافسة لا يمكن ان يرتقي بالفن، لذلك فالمجتمع الذكوري يخلق جانب منافس للأنثى بهدف اثبات حضورها وبروزها بإمكاناتها في شتى الجوانب وبينها الفن طبعاً.