المجلس الثقافي البريطاني يطلق برنامج بناء قدرات التعليم في العراق

بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية
بغداد – الصباح الجديد:

اقامت بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق حفل اطلاق برنامج بناء القدرات في التعليم الابتدائي والثانوي لتحسين جودة التعليم ومساواة الفرص في التعلم، حيث ان هذا البرنامج ينفذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني في العراق وبتمويل من بعثة الاتحاد الاوروبي.
وشهد انطلاق برنامج تعليمي على نطاق واسع وان الهدف الاساسي من هذا البرنامج هو لتحسين نوعية التعليم والمساواة في فرص التعلم في النظام الابتدائي والثانوي في العراق وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال رفع الكفاءة على مستوى الوزارة والمدرسة لزيادة نسب الالتحاق عن طريق تحليل اسباب نسب الالتحاق المتدنية في المدارس وتطوير استراتيجية لمعالجة النسب المتغيرة.
كما يهدف البرنامج الى رفع نسبة الجودة في التعليم الابتدائي والثانوي من خلال بناء القدرات وتغيير المناهج وبالأخص في مجال العلوم الانسانية والتعليم السلمي، وكذلك دعم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، فيما سيعمل البرنامج على زيادة فرص الحصول على التعليم للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال جمع البيانات والعمل على اصدار تشريعات وتحديث المناهج وبناء القدرات وزيادة الوعي ورفع مستوى التعليم من خلال تعزيز جودة التعليم في المدارس.
ان مدة تنفيذ البرنامج هي 3 سنوات بالتعاون مع وزارة التربية ، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات.
وقال وزير التربية الدكتور محمد اقبال في حفل الانطلاق ان العراق يحرص دائما ان يواكب كل دول العالم ودول الاقليم على اقل قدر.
واضاف الوزير ان هذه المنحة متعلقة باكثر من محور وليس فقط موضوع المناهج انما جودة التعليم وتعزيز ادارات المدارس ومحاولة الارتقاء بالانظمة التربوية ، مشددا على ضرورة زيادة الجهد المطلوب لرفع المستوى التعليمي للاطفال ولباحثين العلم وخاصة في المناطق المحررة التي سيستهدفها البرنامج في مرحلة التنفيذ.
من جانبه قال سفير بعثة الاتحاد الاوروبي لدى العراق باترك سيمونت ان هذا البرنامج يفتح صفحة جديدة في مجال التعاون الطويل على مستوى التعليم الذي بدء من سنة 2009 في العراق وتبلور خلال السنين التي مضت نحو شراكة قوية بين الاتحاد الاوروبي ووزارة التربية.
واضاف السفير ان هذا البرنامج يضع جودة التعليم في المقدمة حيث ان تحديث المناهج وتطوير التعليم بما يلائم متطلبات الوقت الحالي هو شئ اساسي ليس للمانحين فقط بل للعراق ككل.
واختتم السفير كلامه بالقول ان الاتحاد الاوربي قرر اختيار المجلس الثقافي البريطاني لتنفيذ هذا المشروع حيث يعتبر المجلس واحدة من اهم المنظمات الدولية واكثرها خبرة في تنفيذ المشاريع التعليمية متمنيا النجاح لهذا البرنامج.
وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب العراقي سيروان عبدالله ان إصلاح التعليم يحتاج إلى نظرة شاملة تهتم بكافة الجوانب والمجالات ، نظرة تتجاوز الحلول الجزئية او الترقيعية وتتعدى البعد الكمي .
واضاف «لذلك اختارت أكثر الدول المتقدمة في مجال التعليم اعتماد نظام الجودة في إصلاح منظومتها التربوية وبما ان مفهوم الجودة هي نظام اداري يرتكز على مجموعة من القيم ويعتمد على توظيف البيانات والمعلومات الخاصة بالعاملين بقصد استثمار مؤهلاتهم وقدراتهم الفكرية.
واوضح سيروان أن معايير الجودة تختلف باختلاف المجالات التي تطبقها ومن هذه المعايير التي يجب مراعاتها هي جودة المناهج والمقررات الدراسية جودة البنية التحتية كفاءة الأطر التربوية والإدارية جودة التعليم الأساسي والمستمر. وفي النهاية اختتم السيد سيروان كلامه بتقديم الشكر والتقدير إلى المجلس الثقافي البريطاني للجهود المبذولة في المساهمة بتطوير العملية التربوية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة