لا تتركوا الموصل!

«لا تتركوا الموصل» كانت حملة المجمع الفقهي العراقي ولأجلكم» كانت حملة اطلقها الحشد الشعبي لإيواء ودعم النازحين من اهالي الموصل ومابين لاجلكم ولاتتركوا الموصل فارق في النوايا وفي الفهم التاريخي لنظرية استنهاض الهمم والاخلاص للناس!
كان الاولى بالمجمع الفقهي ان يكون الى جانب اهلنا النازحين منذ اليوم الاول من النزوح ومسيرة الالام التاريخية التي تعرض ويتعرض لها اهلنا العراقيون في المناطق الغربية للنزوح والقهر والاضطهاد الداعشي بل كان واجبه اطفاء الفتنة التي اوقد نارها الداعشيون من قادة في المكون السني الذي يرأسه ويقوده الاخوة في المجمع الفقهي لكنهم لم يفعلوا ذلك وبقي المجمع على الحياد في معركة كان العراق فيها يقف على شفير الحرب الاهلية واختبأ البعض وراء اصبعه حتى لايرى النار تلتهم ثياب الوطن!
في هذا الوقت كنا نتحدث مع اهلنا في المكون ومع ساحات الاعتصام ونصدر البيانات السياسية ونمارس فعلنا الوطني في التهدئة وفي الاستماع الى المطالب وذهبت وفود الحكومة وتم اطلاق سراح الالاف من الذين نتحفظ عليهم لاسباب تتصل بالارهاب والشغب والتعاون مع خلايا الدم وكان المجمع الفقهي غائبا!.
وحين اشتدت المعركة والتف حبل المؤامرة على عنق الوطن والحكومة والتجربة الوطنية والنظام الشعبي غاب الاخرون ولم يتحدثوا بل لم يقفوا مع الدولة العراقية الموقف الذي يتذكره العراقيون والتاريخ. ربما كانت الاسباب تتصل اما بالخوف من التصفية الجسدية او لأنهم لم يتحدثوا ويجهروا بمواقفهم الوطنية خوفاً من ان يقال عنهم انهم متواطئون مع النظام الشيعي!
تاريخياً وعلى امتداد فترة الصراع مع الارهاب الداعشي وارهاب القاعدة كنا نقاتل الارهاب بدماء اهلنا ومدننا الجنوبية وهي التعبير الاول عن خزان التضحية والجهاد والمروءة والوطنية ولم يصدر بيان واحد يتيم يشيد ببطولات ابنائنا في الحشد الشعبي وهم يحررون الاراضي العراقية وينقذون اعراضنا الموصليات والانباريات من سطوة الارهاب الداعشي بل رأينا العكس حين تم تشويه صورة الحشد بالتقارير السرية وكلام «المحللين السياسيين» وفي « الفضائيات المفتوحة باموال السحت الحرام» وهي تغرد في سرب التشويه والتحريض ولاتقول الحقيقة التي بانت لكل ذي عينين!.
نعتقد ان حملة « لا تتركوا الموصل» تأتي لذر الرماد في العيون حتى لايرى اهلنا النازحون من الموصل وغيرها من المدن التي دخلها الارهاب بفتاوى علماء السوء وفقهاء اردوغان وامير قطر اهلهم واخوتهم ابناء الحشد الشعبي يقفون الى جانبهم ويتعرفون على الحقيقة وبهدف قطف ثمار سنوات من قتال القاعدة وداعش وسنوات من التضحية بالمال والبنين!
أنتم تخافون من الحقيقة والحقيقة الكبرى ان اهلنا بدأوا يعون انهم ضحايا تلك المجامع والتنظيمات ودوائر الافتاء وحقيقة ان الحشد الشعبي منهم واليهم ويقاتل الارهاب من اجل تحرير مدنهم وكراماتهم واعراضهم من دنس داعش وذيوله التي تصر على امتهان كرامة المكون باسم الاسلام السني في مواجهة الرافضة!
اخوتنا في المدن المحررة ..اخوتنا النازحون
سنبقى نقاتل ونقدم الغالي والنفيس من اجلكم.
عمار البغدادي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة