مساعٍ حثيثة لإعادة إعمار أيسر المدينة
نينوى ـ خدر خلات:
تتعمد مفارز الهاون التابعة لتنظيم داعش الارهابي ايقاع خسائر بشرية ومادية بصفوف المدنيين بايمن الموصل، وفيما كشف ناجون عن اساليب داعش الدعائية، بدأت بوادر اعادة الاعمار تظهر في ايسر المدينة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “مفارز الهاون التابعة لتنظيم داعش الارهابي تتعمد بالحاق خسائر بشرية ومادية فادحة بالمدنيين المحاصرين في منازلهم المكتظة بالسكان”.
واضاف “على وفق روايات مدنيين هاربين من بعض الاحياء التي ما زالت بيد التنظيم الارهابي، فان مفارز الهاون التابعة للعدو باتت تستعمل اسلوباً جديداً، حيث انها تطلق عددًا من قذائفها من بين الدور الاهلة بالسكان، ثم تخلي مكانها وتهرب لموقع آخر، وحين ترد القوات الامنية على مصادر تلك النيران تقع خسائر في صفوف الاهالي وفي ممتلكاتهم”.
ونقل المصدر عن عدد من الناجين انهم ابلغوا عناصر تلك المفارز بانهم يؤذون عائلاتهم بهذا الاسلوب، وان الجيش او طيرانه سيقصف موقع انطلاق القذائف من بين المنازل المكتظة بالسكان، لكن عناصر داعش هددوا الاهالي ونصحوهم بالدخول لمنازلهم فحسب”.
ومضى بالقول “اغلب الاحياء المتبقية بيد العدو هي من الاحياء القديمة والتي يلحقها ضرر كبير بسبب الاشتباكات، اضافة الى الدمار الذي يصيبها بفعل القذائف الصاروخية من شتى الاحجام”.
وبحسب المصدر ذاته، فان “خمس عائلات من سكنة منطقة باب جديد وفي أثناء هربهم فجرًا، اعترضهم عنصر داعشي واراد منعهم، فباغته عدد من الرجال والشباب بهجوم خاطف بسكاكين كانوا يحملونها، وطعنوه عدة طعنات، وتركوه وهو ينزف دما، ونجحوا بالوصول الى القوات الامنية المشتركة”.
وتابع “لكن سوء حظ احدى العائلات التي حاولت الهرب والمكونة من 6 اشخاص من حي المطاحن قادها للوقوع بيد مفرزة داعشية، والتي قامت باعدامهم رمياً بالرصاص، في جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم داعش الارهابي”.
داعش يستهدف تجمعات الاهالي في اثناء تسلمهم مساعدات
استشهد الشيخ ابراهيم ابو خليل امام وخطيب جامع تلكيف الكبير بنيران داعش، و الحادثة وقعت خلال تعرض موكب عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار الى اطلاق نار من قبل تنظيم داعش في منطقة العكيدات في الجانب الايمن لمدينة الموصل.
و يعد الشهيد احد ابرز الدعاة والناشطين في اغاثة اهالي المناطق التي تحررت في نينوى وقد خصص جهده لجمع التبرعات والمواد الغذائية وايصالها الى اهالي الموصل، كما اصيب خلال الحادث موظف فني في دائرة ماء نينوى واحد حمايات العبار.
على صعيد آخر، تبنت كتائب صقور ام الربيعين تصفية احد الدواعش، وقال المكتب الاعلامي للمقاومة الوطنية لصقور ام الربيعين/ الجناح العسكري في بيان له انه “تم قتل المدعو (هريم جبار علي) المكنى ابو ايوب الكردي وهو من سكنة محافظة اربيل، حيث تمت تصفيته في حي النجار، علماً ان المقبور يعمل ضمن صفوف تنظيم داعش الارهابي.
يأتي ذلك في وقت اطلق ناشطون موصليون نداءات لسكان الاحياء غير المحررة باستغلال الانهيار المعنوي لعناصر داعش والانتفاض ضدهم، من اجل حسم المعركة باقل الخسائر.
على صعيد آخر، بدأت بوادر بدء حملات الاعمار في الاحياء المحررة بالجانب الايسر من المدينة.
حيث ان فرق عمل حكومية باشرت باعادة بناء سور جامعة الموصل الذي كان داعش قد جرفه بالكامل خشية حصول عملية انزال جوي في مباني الجامعة المترامية الاطراف.
كما ان ملاكات مديرية بلدية نينوى باشرت بتبليط عدد من الشوارع، حيث لوحظ انتشار طواقمها الفنية وآلياتهم التي بدأت اعمالها في اكساء عدد من الشوارع بالجانب الايسر.
من جانبها، قامت دائرة الكهرباء بحي المثنى بمباشرة اعمالها في نصب الاسلاك الكهربائية بدل الاسلاك التالفة جراء العمليات العسكرية.