مع التأكيد على إرسال وفد إلى بغداد لحلّ الخلافات العالقة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
طالبت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب الاطراف والكتل الكردستانية بتحمل مسؤوليتها تجاه ما عدته ضررًا يقع على اقليم كردستان من تطبيق قانون الموازنة الاتحادية الذي صوت اربع كتل كردستانية لصالحه في مجلس النواب، وسط مقاطعة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الذي يملك 25 مقعداً في مجلس النواب عرفات كرم في تصريح للصباح الجديد، انه توضح لدى الجميع ان تطبيق الموازنة بهذا النحو سيخلق العديد من المشكلات للاقليم وهو ليس في صالحه، وفيه كثير من الثغرات فيما يخص ميزانية البيشمركة والدواء وبعض المواد والتخصيصات الحاكمة.
وقال كرم ان الاقليم والمركز يحتاج الى اتفاقية جديدة تنظم هذه العلاقة في ظل وجود كثير من المسائل والقضايا العالقة التي تحتاج الى وضع الحلول والآليات المشتركة لمعالجتها، كرم لم يخفِ وجود جهات تعمل ليل نهار لاقصاء اقليم كردستان وتهميشه في العراق.
وطالب كرم حكومة الاقليم الى الاسراع في ارسال وفد رسمي الى بغداد لتدارك التدهور الحاصل بين بغداد واربيل ، مؤكداً انه كلما جاء الوفد سريعاً كان بالإمكان تدارك بعض، وأضاف انه يحبذ مشاركة جميع الاطراف الكردستانية في الوفد اذا ما كان سياسياً.
وكان رئيس إقليم كردستان قد دعا الى تشكيل وفد سياسي من جميع القوى والاطراف السياسية لزيارة بغداد والتباحث في مستقبل العلاقة والمشكلات العالقة، الا ان ذلك الطرح لم يدخل حيز التنيفذ برغم مرور اشهر على طرحه ، كما انه لحد الآن لم يتم تسمية الجهات والاشخاص او موعد و طبيعة الزيارة.
وكانت وزيرة الصحة عديلة حمود قدمت طلباً الى مجلس الوزراء تطالب فيه بقطع حصة إقليم كردستان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وقالت في الطلب « بما ان حكومة الإقليم لم تسلم النفط الى الحكومة الاتحادية فأني اقترح قطع حصة الإقليم من الدواء التي تصرف من الميزانية الحاكمة «.
ويقول رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي، ان لجنتنا ككتل كردستانية ولجنة الصحة في المجلس نرفض هذا الطلب ، ولا نقبل بأي شكل من الأشكال قطع حصة إقليم كردستان من الدواء المخصص له، كون هناك اعداد كبيرة من نازحي الموصل يعيشون في كردستان وان كمية كبيرة من هذه الأدوية تصرف لهم.
واردف « لكننا تباحثنا مع الكتل الكردستانية الأخرى بشأن الموضوع وستعقد لجنة الصحة البرلمانية اجتماعاً مع وزيرة الصحة، ونحن اعضاء الكتل نرفض رفضاً قاطعاً اتخاذ مثل هكذا إجراء وقطع حصة الإقليم من الدواء، كون هناك اعداد هائلة من النازحين العراقيين وخاصة من ابناء الموصل في إقليم كردستان وان حكومة الإقليم تصرف كميات كبيرة من الأدوية لهؤلاء، وقبل تنفيذ القرار يُطالب بقطعه».
من جانبه دافع عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني النائب نوزاد رسول في تصريح للصباح الجديد، عن قانون الموازنة والفقرات التي ادرجت فيه بما يخص اقليم كردستان، مشيرًا الى ان انعدام الشفافية في ملف النفط بالاقليم يمنع حكومة الاقليم من الالتزام بما يقع على عاتقها من قانون الموازنة، الذي اقره مجلس النواب.
وبين رسول ان حكومة الاقليم هي الملامة على بقاء وتدهور الواقع المعيشي للمواطنين في الاقليم ، لانها رفضت منذ اليوم الاول لاقرار قانون الموازنة الالتزام به، برغم ان تطبيقه كان من شأنه ان يضمن عودة رواتب الموظفين في الاقليم وعودة الحياة الى اسواقه المشلولة، وختم رسول ان جميع القوى والكتل الكردستانية ترحب بزيارة وفد من الاقليم الى بغداد، اذا ما كان يهدف بجد الى معالجة المشكلات وتدارك الاوضاع الصعبة للمواطنين، اما اذا كان يريد تضييع الوقت فنحن لا نريد لأي وفد ان يأتي ويدخلنا مع الحكومة الاتحادية في متاهات جديدة.