مدير المركز الوطني بكرة اليد لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ علية عزم
اقترح مدير المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية لكرة اليد الكابتن ظافر صاحب ان يصار الى انتقاء اللاعبين الموهوبين من الفروع التسعة التابعة لمركزه في محافظات ( النجف و ديالى وكربلاء والبصرة وواسط و المثنى والقادسية و ذي قار و ميسان ) ، واستقدامهم الى بغداد – بعد الحصول على موافقة أولياء امورهم – وإسكانهم في فندق بيت الرياضة لغرض الإشراف المباشر على جميع مفاصل حياتهم الرياضية و الدراسية كونهم موهوبين ويتطلب أعدادهم عملاً مكثفاً و متابعةً مستمرةً لشؤونهم السلوكية من قبيل نظام التغذية و الصحة خاصة وان المركز الوطني لكرة اليد يعدهم للمعترك الاسيوي كهدف تكتيكي و تصفيات كأس العالم كهدف ستراتيجي يتوجب على المركز الإعداد له من الان .
وأوضح في تصريحات لاعلام المركز الوطني ان هذا المقترح يَصْب في خدمة جميع المراكز في الالعاب المتنوعة بتطبيق المبدأ العام مع المحافظة على خصوصية الالعاب سواء الفردية او الجماعية، حيث نصت المقررات الاخيرة التي صدرت عن اللجنة الاستشارية بعد اجتماعها الشهري بالمدير العام لدائرة شؤون المحافظات والأقاليم طالب الموسوي و مدير المركز الوطني بسام رؤوف ، نصت على وجوب الاستغناء عن فروع المراكز الوطنية غير الفاعلة في المحافظات بحيث يكون لكل لعبة أربعة فروع اضافة الى المقر الرئيس في بغداد، الامر الذي وضع جميع مديري المراكز بالعاصمة في حيرة كون اغلب الفروع تعمل بصورة طوعية دون تخصيص مالي ، وتقوم بإعداد اللاعبين بنحو جيد و تضم كفاءات تدريبية أكاديمية ورياضية متميزة وبالتالي سيصعب المفاضلة بينها ، حيث يعد كل فرع منها مكسباً للمركز الام وليس خسارة ، واستدرك مدير المركز الوطني لكرة اليد ان حل هذه الاشكالية يكون باعتماد العمل العمودي وليس التوسع الأفقي ، مشيراً الى ان أصل فكرة انشاء فندق بيت الرياضة كان هو اول من طرحها كمستلزم أساس في نجاح مشروع رعاية الموهبة الرياضية ، خاصة وان هذه التجربة اي تجميع مواهب كرة اليد في بغداد سبق وان طبقت في العراق عام ١٩٨١ حيث تبنتها مدرسة كرة اليد التي كانت اول جهة تعنى بالموهوبين في التاريخ الرياضي العراقي.
وقال، ان العامل الاخر الذي يتوجب مراعاته من قبل المسؤولين سواء في الدائرة او الوزارة هو معاملة الميزانية المالية للمراكز الوطنية لرعاية الموهبة باستقلالية تامة عن بقية مشاريع الوزارة وعدم المساس بها ، للمحافظة على خط سير عملية إعداد الاجيال الرياضية المقبلة ، وهو هدف المشروع المعني بانتقاء العناصر التي وهبها الله قدرات ذهنية وبدنية متميزة عن الاخرين و توظيف هذا التميز و القدرات في خدمة مستقبل الرياضات المتنوعة ، اما عملية نشر هذه اللعبة او تلك فهي مسؤولية الاتحادات المركزية و الاندية ووزارة التربية و ليس مشروع الموهبة الرياضية .
و في مايخص المركز الوطني لكرة اليد اكد صاحب ان المعدل العام للاعبين ضمن المركز في بغداد هو ٢٥ لاعباً ، بعد ان تم تخريج وجبة من اللاعبين العام الماضي ، لافتاً الى ان هذا العدد سيخضع لشروط فنية وضعت لفرز اللاعبين المؤهلين فعلاً لاحتراف كرة اليد و نكون على قناعة تامة بذلك ، وبالنتيجة فالعدد سيتقلص في المرحلة المقبلة حيث يعمل المركز بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع الاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد، و نصب اعيننا بطولات الاتحاد الاسيوي ، ويجري حالياً في المركز تنضيج جيلين من اللاعبين الاول لخوض منافسات ٢٠١٨ و الثاني يعدون بنحو أعمق للتنافس في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٠ ، كون مخرجات المركز هي من سيمثل المنتخب الوطني باللعبة ، و بالنسبة للجيل الاول يضم المركز لاعبين من مواليد ٢٠٠٠ و ٢٠٠١ و هؤلاء سيجري تخريجهم في تموز ٢٠١٧ ، وسنواصل العمل مع مواليد ٢٠٠٢ و ٢٠٠٣ حتى عام ٢٠٢٠ وفِي نفس الوقت نجري تحضيرات أساسية تأسيسية على مواليد ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ وهم من سيستمر العمل على اعدادهم للسنوات الخمس المقبلة ، وهذا هو دورنا – يضيف ظافر صاحب – المتجسد في البحث و اكتشاف المواهب من هذه المواليد ، و اعدادهم وتخريجهم و هكذا دواليك .
كما أشار مدير المركز الوطني لكرة اليد الى جهود أسرة مركزه من مدربين ولاعبين وموظفين خلال العام الماضي في إنجاح مشاركة لاعبي المركز في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم والتي أقيمت في البحرين ، وحصلوا فيها على المركز السادس قارياً ، على الرغم من فقر التحضيرات بسبب الضائقة المالية العسيرة التي مر بها المشروع ككل ، فضلاً عن ان نماذج اللاعبين لم تكن مقنعة لنا كمدربين و ادارة للمركز بنسبة ١٠٠٪ ، ولم يخضعوا لبرامج إعداد مكثفة وعلى وفق شروط ومواصفات فنية خاصة تتناسب مع قوة المنافسة الآسيوية ، وكل ماتقدم يدفعنا لتجاوز مرحلة التصنيف السادس قارياً ، وصولاً الى المربع الذهبي للبطولة و ذلك الهدف يتطلب عملاً عميقاً ثاقب النظرة ، وقد شرعنا بالخطوة الاولى في اقامة بطولة التحرير الاولى خلال شباط الماضي و نخطط لتنظيم ثلاثة مهرجانات اخرى بكرة اليد خلال ٢٠١٧ ، كما ان الموضوع على جدول اعمال اجتماعنا المقبل مع الاتحاد العراقي المركزي باللعبة لتنسيق الجهود و إنجاح هذه الاستعدادات .
* إعلام المركز الوطني