التنظيم يحتجز مئات المدنيين في سراديب منازلهم ويقاتل من فوق الأسطح
نينوى ـ خدر خلات:
لجأت قيادات تنظيم داعش الاجرامية الى توجيه عناصرها الى حرق أي شيء قابل للاحتراق بالجانب الايمن من مدينة الموصل، مع تكثيف مصادرة سيارات الأهالي لاستعمالها بعرقلة تقدم القوات الامنية، كما عمدت مفارز داعش القتالية الى احتجاز مئات المدنيين في سراديب منازلهم واستغلال اسطح تلك المنازل لمقاتلة قواتنا الامنية.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “سماء مدينة الموصل تكاد تكون الرؤية في المناطق الساخنة خاصة شبه معدومة وهنالك أدخنة سود وبيض تنبع من عشرات المواقع فيها”.
وأضاف “العدو يستعمل الأسلوب نفسه في معاركه السابقة في اطار سعيه الى تحييد سلاح الجو المتمثل بطيران الجيش العراقي والقوة الجوية فضلا عن الطائرات الحربية للتحالف الدولي، حيث تم رصد اتصالات بين قيادات العدو تدعو عناصرهم الى حرق أي شيء قابل للاحتراق للحصول على سحابات مستمرة من الدخان الخانق”.
ولفت المصدر الى ان “التنظيم المتطرف كان قد وزع مئات البراميل المعدنية المملوءة بالنفط الخام في شوارع وساحات الجانب الأيمن، كما شيد أحواضاً من عربات معدنية وملأها بالنفط الخام أيضاً، فضلا عن تجميعه للمئات وربما الالاف من اطارات السيارات المستعملة، ويقوم بحرقها للحصول على سحابات الدخان”.
وتابع “كما ان مفارز داعش القتالية في الاحياء التي تشهد معارك او متاخمة لها كالطيران، الجوسق، دندان، وادي حجر، المنصور وغيرها يقومون بحرق المنازل المهجورة، مع حرق اية آلية او عجلة تابعة للاهالي، ونحن لا نستبعد ان العدو حرق المئات من منازل وسيارات الاهالي بهدف عرقلة تقدم قواتنا لا اكثر، لان العدو يدرك ان هذه الادخنة لم تمنع تطهير مدن ومساحات شاسعة في الاشهر الماضية”.
وبحسب المصدر ذاته فان “العدو لم يكتفِ بهذه الاساليب التي تؤذي الاهالي وممتلكاتهم، بل انه يتعمّد في احتجاز المئات من الاهالي في سراديبهم التي يحتمون بها لتجنب اخطار الاشتباكات الجارية، بل انه يدفع بعناصره من القناصين خاصة الى اسطح تلك المنازل، لمشاغلة قواتنا”.
مبيناً ان “القيادات الميدانية على ادراك باساليب العدو الجبانة، لذا فانها تعالج قناصي داعش بنيران خفيفة ومتوسطة للحفاظ على ارواح الاهالي المحاصرين بمنازلهم، فيما يتم استعمال المقذوفات الثقيلة ضد العجلات المفخخة التي يقودها انتحاريون و ضد الاليات التي تحمل رشاشات متوسطة وثقيلة، فضلا عن استعمال القذائف الثقيلة في الساحات المفتوحة التي فيها اهداف ومقرات للتنظيم الاجرامي”.
ويشار الى ان داعش كان قد قام بنشر هياكل عشرات الاليات الثقيلة في شوارع وتقاطعات احياء الجانب الأيمن لتأخير تقدم القوات الأمنية، مع نصب اقمشة سميكة (جادر) في الشوارع الداخلية لحجب الرؤية وتسهيل تحركات عناصره بعيداً عن الرصد الجوي والارضي.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد حرق عشرات الالاف من الليترات من براميل النفط الخام ومثلها من اطارات السيارات المستعملة في معاركه السابقة، واثبت هذا الاسلوب فشله وعدم جدواه وتم طرد داعش برغم كل تحصيناته وخططه الاجرامية من جميع المناطق التي تقدمت اليها القوات العراقية المشتركة.
مسلحون يغتالون
داعشي في قلب الموصل
اعلن المكتب الإعلامي للمقاومة الوطنية لصقور ام الربيعين/ الجناح العسكري عن تصفية الارهابي المدعو ابو بلال السوداني، بعملية خاطفة وسريعة في منطقة الدواسة خارج، قرب الباب الخلفي لمطعم المنقل.
واكدت في بيان لها ان مسلحي المقاومة الوطنية لصقور ام الربيعين مستمرة في “اصطياد الدواعش أينما سنحت الفرصة، ونحن على العهد باقون”.