القيادة المشتركة للاتحاد والتغيير تجتمع وتصدر عدداً من القرارات المهمة

أعلنت عن تشكيل لجنتين سياسية وإدارية للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي
السليمانية ـ عباس كاريزي:

يحاول الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، ان يجمع بين طرفي النقيض في الاقليم، فبينما يسعى جاهداً لتفعيل اتفاقه السياسي المتلكئ مع حركة التغيير الموقع في 17 ايار عام 2016، اعد مكتبه السياسي مشروعاً لاعتماده كأساس لمباحثاته مع الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، بغية تطبيع الاوضاع السياسية ومعالجة ازمات الاقليم الادارية والمالية.
فبعد غياب دام لأشهر عادت اللجنة القيادية العليا بين الاتحاد والتغيير لتعقد اجتماعاتها مجدداً بهدف تفعيل بنود الاتفاق السياسي الذي ظل يراوح مكانه، عقب اعتراض الحزب الديمقراطي على بنوده ورفضه الالتزام بتطبيقها، اللجنة القيادية العليا اجتمعت امس السبت في مبنى المكتب السياسي للاتحاد الوطني بمحافظة السليمانية بحضور نائب رئيس حكومة الاقليم قباد طالباني، وتبنت عدداً من القرارات المهمة بشأن تطبيق الاتفاق السياسي، وتفعيل بنوده الخاصة بتغيير المناصب الادارية ومعالجة المشكلات الادارية والمالية في محافظة السليمانية وحلبجة وادارة كرميان.
بيان صدر عن الاجتماع تلقت الصباح الجديد نسخة منه اضاف، ان الجانبين بحثا آلية تنفيذ بنود الاتفاق وتغيير وتبادل بعض المناصب الادارية بين الطرفين، والعمل على معالجة المشكلات التي تعترض اجراء الاصلاحات، مضيفاً ان الجانبين اتفقا على تشكيل لجنتين لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، الاولى ادارية يترأسها نائب رئيس حكومة الاقليم قباد طالباني والثانية سياسية يترأسها كل من لطيف شيخ عمر مسؤول المركز الاول لتنظيمات الاتحاد في السليمانية والقيادي في حركة التغيير اسو محمد.
مصدر سياسي مطلع رفض الكشف عن اسمه قال في تصريح للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني وفي مسعى منه لاحتواء الاستياء المتنامي لدى حركة التغيير، وتبديد الشكوك التي تولدت لديها، حيال مدى التزامه بتطبيق بنود الاتفاق، اكد خلال الاجتماع التزامه بتنفيذ كافة بنود الاتفاق والعمل على تطبيقه، مضيفاً ان عددًا من قيادات حركة التغيير ابدوا اعتراضهم واستياءهم من تعثر تنفيذ الاتفاق السياسي بين الجانبين برغم مرور سبعة اشهر على توقيعه.
وكان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قد عقد اول امس الخميس اجتماعا في مدينة السليمانية، برئاسة كوسرت رسول النائب الأول للأمين العام أعلن التزامه باتفاقيته مع حركة التغيير، وبجميع النقاط التي تنص عليها الاتفاقية.
سعدي أحمد بيره عضو المكتب السياسي اوضح خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع تم خلاله مناقشة وبحث الوضع السياسي لإقليم كردستان، وتناول ببالغ الأهمية العلاقة بين حركة التغيير والاتحاد في اطار تنظيم البيت الكردي وكذلك على مستوى علاقتهما مع الاحزاب السياسية في العراق وإقليم كردستان، مؤكداً أن ما لم يتم تنفيذه من بنود الاتفاقية متعلق بالحكومة وعدم تفعيل دور برلمان كردستان وعدد من الأوضاع الأخرى.
بيرة أشار أيضاً الى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انعقاد اجتماع مكملٍ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، مبيناً أن الاتحاد الوطني الكردستاني أعد مسودة مشروع تتعلق بالوضع الحالي لإقليم كردستان وسبل إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة، مضيفاً انه في حال تمت المصادقة على المسودة من قبل المجلس القيادي والمركزي في الاتحاد فأن المشروع الرسمي للاتحاد سيكون ملزماً واجب التنفيذ خلال العام الحالي والذي يرتبط بصورة مباشرة بالحياة المعيشية للمواطنين.
بدوره دعا عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني اريز عبد الله في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الاطراف الكردستانية الى عدم المساومة على ضرورة تخلي رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني عن منصب رئاسة الاقليم بعد اكماله اربع ولايات متتالية.
عبد الله لفت الى ان بعض الاشخاص والجهات تنظر الى مشكلة رئاسة الاقليم بنحو يشوبه الكثير من التعقيد، واردف ان فهم هذه المعادلة سهل جداً بقدر فهم معادلة، (٢+٢=٤)، وتابع الا انه ونظراً لتعطيل البرلمان وعدم وجود قضاء مستقل واسع السلطات، فان هذه المعادلة تم تشويهها، بنحو يراها الناس على انها مبهمة غير واضحة.
واوضح ان حل هذه المشكلة التي تعد السبب الرئيس لمشكلات الاقليم الاخرى يكمن في آليتين، الاولى بتخلي مسعود بارزاني عن رئاسة الاقليم، والثانية باشتراط اعادة توليه المنصب بتعديل قانون رئاسة الاقليم وانتخاب رئيس الاقليم عبر برلمان كردستان، بعد اعادة تفعيله، مؤكداً ان اغلب المواطنين واحزاب الاقليم تعد رئاسة برزاني غير قانونية وتعد الاقليم الان «لا رئيس شرعياً له».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة