أنت ..الوزير !

ماالذي ستفعله لو أبتسم بوجهك الحظ و”بقدرة قادر ” كما يقولون ..تجلس على كرسي احد الوزارات السيادية أو الخدمية على أقل تقدير؟
هل ستبدأ بتغيير طقم الاثاث أولاً .. ؟ أم بتغيير فريق ادارة مكتب من سبقك ؟
هل ستقوم بزيادة أفراد الحماية الشخصية والسيارات المدرعة أم الاكتفاء بعشرة على الشجرة ؟
هل ستقوم بتعين الاقارب قبل العقارب وتمنح حصة الاسد من المراكز المهمة في أدارة الوزارة الى مؤيدو الكتلة السياسية التي تنتمي اليها والى الاصدقاء والخلان وحرمان الذين يقفون في طابور طلب الوظائف الحكومية؟ أم أنك ستمنح ما يتبقى من فتات الدرجات الوظيفية ..لاصحاب الاختصاصات والاستحقاقات ؟
هل ستقوم بتفضيل النوم في المكتب الوزاري أم القيام بجولات ميدانية للاطلاع على نشاط كتلتك السياسية في الذود عن حياض الوطن ؟
هل ستقوم بترشيح وأيفاد من يستحق لتمثيل وزارتك في الدورات والورش أم ترك هذا الامر لمقاولو الايفادات في الدوائر الحكومية ؟
هل ستقوم بالايعاز الى ضرورة مرافقتك لفريق أعلامي متخصص لتغطية وتوثيق تمثيلك للبلد في المحافل الدولية المهمة ام ستترك القيام بهذه المهمة لاحد أفراد حمايتك لتوثيق ذلك عبر الموبايل الشخصي !
هل ستقوم بنصرة الاصدقاء وأغاثة الملهوف من اقاربك وأحبتك.. فقط ؟ أم ستترك للاقدار تتحكم بالمصير المجهول للمواطن !
هل ستترك طريق الحق لقلة سالكيه ؟ أم ستسلك طريقاً آخر يؤدي الى حصولك على أمتيازات أكثر !
هل ستقوم بتكريم الموظف المخلص لعمله ولوطنه ؟ أم ستتركه لعبة بين يدي حيتان وجرذان دائرته ؟
هل ستقوم باهمال المقترحات والدراسات التي تحقق طفرة نوعية في العمل ؟ أم ستنشغل بالقيل والقال ومايثرثر به الحبربش ؟
هل ستقوم بالاهتمام بطلبات وشكاوى ومظالم المواطنين والموظفين ؟
أم تفضيل طلبات السياسين والاصدقاء والاقربون .. وفق نظرية الاقربون أولى بالواسطة !
هل ستقوم بتطبيق وترسيخ ثقافة الاتكيت والبرتوكولات وأسس التعامل الحضاري في وزارتك ؟ أم ستترك الاوضاع لثقافة الفوضى والانفلات الوظيفي واللغو الفارغ ؟
وأخيرا .. هل ستقوم بالابقاء على حالة وهن النظام العام وضعفه وعدم فعاليته ؟ أم ستزيد الطين بله ؟
وهل .. وهل .. أسئلة كثيرة .. وقبل الاجابة عليها ..نقول .. اذا كنت مستقلا وتكنوقراطا ..فانتظر موسم المشمش ..حتى يتم استيزارك !

• ضوء
وزير.. بالمحاصصة ..خير من الف “تكنوقراط” على الشجرة !
عاصم جهاد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة