قصيدتان

على نار هادئة
أسماء الرومي

أتدرين يا أمي
انك المسؤولة عن كل هذا الخراب
أنت من علمني
صنع الزهور
صنعت الكثير الكثير
ولم يكتمل العطر
أنت من علمني
صنع القوارب الورقية
لذلك أنا أخشى الماء
من كثر ما غرقت زوارقي
أنت من علمني
خياطة الأشياء
فصرت أرى كل الفتوق
حتى أصغرها
وأنت من علمني الحياكة
حكت الأحلام وكانت
اكبر من مقاسي بكثير
إلا الطهو يا أمي
فقد علمتني إياه الحياة
ومن كثر ما لسعتني نارها
أنا الآن
الطاهية الأمهر ..

حياكة

كصانعة سجاد ماهرة .
انسج بخيوط الصبر اثمن لوحاتي
ملاكاً ضل طريقه للسماء
وآخر يقتفي اثره
لايعنيهما شكل النهايات
مويجات النهر العجوز
في الركن الاسفل الجنوبي
تعدهم بالوصول
شجرة التفاح تتدلى
وحارس غير امين
يذكرهم بالعصيان ..
وبدمعي الملون وهبتهما جناحين
وما يزالان عالقين تحت المطر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة