هل يُشكّل العبادي حزبه الجديد؟

ما حصل يوم 5/2/2017من القادة الكرد وبعد محادثات قادة التسوية الشيعية في اربيل حيث جاهر القادة الكرد واعلنوا ان ما يشغلهم الان ليس التسوية وانما الاستقلال والانفصال وانهم بصدد ارسال وفد الى بغداد لتحقيق افضل السبل عما يشغلهم وهو الانفصال عن بغداد والاستقلال عن العراق بحيث لم يمكن القادة الرد على هذا المستوى من المجاهرة قبل محادثات التسوية الشيعية يضاف الى ذلك ما اورده ممثل الامين العام للامم المتحدة بأن كوبيش في جلسة مجلس الامن قبل ثلاثة ايام من تطرقه الى هذه التسوية وجعلها مسألة دولية وليس مسألة عراقية صرفة.
وما تم من الكتل السنية قبل ذلك واعدت مشروع تسوية جديداً مضافاً الى التسوية الشيعية وبمواضيع واهداف تختلف كلياً عما ورد في التسوية الشيعية بحيث ان الاجواء الان مماثلة لما حصل في بدايات الاطاحة بالنظام السابق في 9/4/2003و ما تتعرض له كتلة دولة القانون من تصدع واقعي ولان هنالك ثلاثة اتجاهات في حزب الدعوة حالياً بين مؤيد لرئيس الوزراء العبادي ومؤيد لنائب رئيس الجمهورية المالكي ومؤيد للدور الذي يقوم به سماحة السيد عمار الحكيم حتى يمكن ملاحظة ملازمة هذا البعض لزيارات سماحته الى جنوبي العراق والحلة واربيل امس.
ولان الكثير يرى ان العبادي هو الاقدر على تحقيق الاهداف والاصدق على تحقيق ما يتم الوعد به ولان الظروف والاحوال الان خادمة وموافقة لرئيس الوزراء خاصة بعد الانتصارات العسكرية والسياسية في الرمادي والفلوجة وصلاح الدين ونينوى وبحيث لم يتوقف الانتصار على الجانب العسكري وانما تعدى الى الجانب السياسي حيث توارت واختفت الدعوات الطائفية والدعوات الانفصالية الفيدرالية في هذه المناطق وحيث قد بلغ التأييد الجماهيري لرئيس الوزراء ووصل الى اعلى مداه بنحو لم يحققه مسؤول عراقي ولقرب انتخابات مجالس المحافظات واحتمال مشاركة رئيس الوزراء بحزب جديد او تكتل سياسي فان الامر الذي يمكن توقعه هو ان اعلان العبادي لتشكيل حزب سياسي قد لا يستغرق مدة الشهر وان شهر اذار المقبل هو الموعد المحدد لاعلان الحزب السياسي الجديد الذي يقوده رئيس الوزراء والذي سيشارك وينافس في الانتخابات المحلية والانتخابات البرلمانية المقبلة باعتقاد توافقه جميع الظروف والاحوال السابقة واسباب اخرى لا تخفى على كل ذي فهم لبيب.
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة