مشاركة دولية ومحلية واسعة توثق بصمـة النجاح لماراثون بغداد الدولي

كينيا تهيمن على المراكز الأولى
بغداد إعلام الماراثون:

اجمع المشاركون بماراثون بغداد الدولي على كفاءة الادارة وحسن التنظيم من جميع الجوانب التي تكللت بالنجاح من نقطة البداية في ساحة عباس ابن فرناس وصولا الى شارع ابي نؤاس لقطع مسافة 21 كيلو متراً للرجال و8 كيلو مترات للنساء .
وثمن رئيس الاتحاد العراقي المركزي لالعاب القوى الدكتور طالب فيصل جميع الجهود للاسرة الرياضية التي تكاتفت من اجل النجاح ووضع بصمة دولية باسم العراق الحبيب ، لافتاً الى ان جميع المؤسسات سواء رسمية وغير رسمية واتحادات ومنتديات ورياضيين وقوات امنية ومفارز طبية وشرطة مرور تقاسموا النجاح واخراج هذا الكرنفال بصورة رائعة ، لافتاً الى ان حجم المشاركة ونوعية المشاركين من الرياضيين الابطال المعروفين عالمياً قد اضافت الى السباق نكهة خاصة وتنافس مثير حتى اللحظات الاخيرة من السباق بفارق زمني بسيط كان لاعتمادنا على جهاز التوقيت الفوتوفنش كلمة الفصل فيه .
عبطان الماراثون نقطة تحول
وعبر وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي اطلق اشارة البداية للركضة الجماهيرية في شارع ابي نؤاس لقطع مسافة ثلاثة كيلو مترات ان بغداد تعيش اليوم حالة من البهجة بتوقيع الرياضة وابطال الرياضة المحليين والدوليين معاً وما زاد من جمال الصورة هذه الاعداد الكبيرة من الجماهير المبتهجة والتغطيات الاعلامية الكبيرة التي ارتقت الى مستوى المناسبة والمسؤولية ، منوهاً ان النجاح الذي حصل اليوم في الادارة والتنظيم قد ارسل رسالة واضحة الى العالم والمجتمع الرياضي العالمي بان العراق قادر على تنظيم البطولات مهما كان حجمها والابعد من ذلك اننا نرى في الماراثون رسالة اولية لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية وتجعلنا على يقين وثقة تامة بان العام الحالي سيكون عام البطولات وتضييف الفرق الخارجية ، داعياً جميع الاتحادات الرياضية الى تبني مثل هذه الكرنفالات الرياضية الدولية التي تنال دعم الحكومة والمؤسسات الرياضية جميعا.

حضور رسمي
حضور رسمي كبير اسهم الى حدود بعيدة في نجاح الاحتفالية الرياضية الكبيرة في بغداد اليوم ممثلا بمستشار دولة رئيس الوزراء وعدد من السادة النواب ورئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان وقيادات امنية ورؤساء اتحادات ونخب رياضية.

كينيا تبتهج بالفوز
اكد رئيس الوفد الكيني المشارك بفعاليتي النساء والرجال كولوندو بيسة ان جميع الاجواء في بغداد قد اسهمت في فوز ابطال كينيا العالميين من الاعداد للسباق وتهيئة جميع سبل النجاح وتوفير ما يحتاجه الرياضي وصولا الى التنافس المثمر الذي اكد ان هذا السباق يرقى الى مصاف البطولات الكبيرة ونحن على ثقة تامة بان النسخة المقبلة منه ستكون اكبر واشد تنافسا بجميع القياسات ، مضيفاً انه شارك مع لاعبيه في بطولات عالمية كبيرة ويرى ان ماراثون بغداد وكفاءة الادارة من قبل الاتحاد العراقي المركزي لالعاب القوى تؤكد انه من المناسبات الكبيرة التي سيكون لها ثقلها العالمي.
رئيس الوفد المصري الشقيق المشارك في نصف ماراثون بغداد الدولي جلاب محمد عد السباق بمنزلة هوية عالمية جديدة تضاف الى سجل الملتقيات بتوقيت مناسب جدا واستعدادات كبيرة اثمرت اليوم عن هذه التغطية الواسعة وانا على ثقة ان العالم سيتناقلها ومعها ينقل ثقل الادارة المتمثلة بالاتحاد العراقي وكوادر العمل عموما التي ادهشتنا بهذا الرقي والعمل المحترف.
وأضاف ان المشاركة تمت بيسر وسلاسة واهتمام رسمي حكومي على اعلى المستويات اظهر للعالم الاهتمام بالرياضة والقدرة على دعم تجمعات بهذا الحجم الكبير ونحن على ثقة بان المواسم المقبلة ستكون اكثر تأثيرا ًوتنوعاً بالالعاب واعتقد ان الاخوة هنا سيطرحون فكرة بطولة بغداد او اربيل او البصرة الدولية بالعاب القوى لتكامل عناصر النجاح والتخطيط السليم لديهم.
وبين رئيس الوفد الجزائري ان تواجد نوعيات وعينات كبيرة من العداءين العالميين في بغداد اليوم يظهر الامكانيات في مجال الاتصال والتواصل والسمعة الطيبة التي ينالها العراق الشقيق بهذا اللون من الرياضة وملتقياته الكبيرة بكل شيء حتى في جمهيريتها ، لافتاً ان من المضمون اليوم هو مشاركة هذه البلدان في النسخة المقبلة مع ما يضاف لها ايضا وتفعيل المشاركة النسائية بعدد مضاعف وقد ترتقي الى ماراثون كامل ونصف ماراثون فبلد كبير بامكانياته بكل شيء بوزن العراق لاشك انه قادر على جعل اسم مارثون بغداد عالميا.

حاصدوا الجوائز يهيمنون
على المراكز الأولى
هيمن حاصدوا الجوائز على المراكز الاولى من سباق نصف ماراثون بغداد حيث تمكن المتسابق الكيني بيلنا دوساو من احراز المركز الاول في سباق نصف الماراثون لمسافة 21 كم ،الذي انطلق من ساحة عباس ابن فرناس قرب مطار بغداد الدولي، وانتهى قرب نصب شهريار في شارع ابي نؤاس، بحضور جماهيري كبير، وجاء المتسابق الارتيري جيلسون بالمركز الثاني ، واحرز المغربي النوري المهدي المركز الثالث ، فيما حل الكازاخستاني سنمي كيبيو رابعاً، بعد منافسة قوية مع المتسابق الهندي ثوروكال الذي جاء خامساً، اما المركز السادس فكان من حصة المتسابق الهندي ايضاً مان سينغ، وحصد المتسابق بن سينكا الاوغندي المركز السابع، وفي المركز الثامن جاء المتسابق الارتيري فيسيها جيرمني، وحل المنغولي دومبا داجيانكانتولكير تاسعاً، فيما جاء بالمركز العاشر المتسابق الصومالي عبدي داوروبل.
نساء كينيا يتفوقن
تمكنت المتسابقات الكينيات من السيطرة على سباق الماراثون للنساء لمسافة 8 كم، الذي انطلق من الجادرية انتهاءً بساحة شهريار في شارع ابي نؤاس، واحرزت المركز الاول المتسابقة الكينية سنيمث موبيوك التي تجاوزت المتسابقات باريحية كبيرة ، فيما تمكنت نظيرتها الكينية نانسي من الفوز بالمركز الثاني، وحصدت المتسابقة الاوغندية جيبي راشيل المركز الثالث، وكان المركز الرابع من حصة المتسابقة المنغولية شينيلز افسيج ، اما المركز الخامس فكان للمتسابقة الاثيوبية بيرتف كانفاكي، وحصدت المتسابقة المغربية الحديوي هاجر المركز السادس ، اما المركز السابع فكان من حصة المتسابقة السودانية هونيا ادم، واحرزت المتسابقة سوريني مادولتاشن من سري لانكا المركز الثامن، فيما جاءت الطاجاكستانية نازاروفا ميهيامي في المركز التاسع، وحصلت المتسابقة العراقية امال خدر محمد من العراق على المركز العاشر.

الماراثون في عيون الإعلام
وكان للاعلام رأي في هذة التظاهرة ، حيث قال الاعلامي عدنان لفتة من قناة الحرة ان المارثون هو تظاهرة كبيرة وايجابية جداً احتضنتها بغداد بعثت من خلالها رسائل اطمئنان الى جميع دول المعمورة بمشاركة هذا الكم الهائل من العدائين سواء من القارة السوداء التي هيمنوا على المراكز الاولى والقارات الاخرى ، مشيراً الى ان التنظيم لم يكن مثالياً برغم الاجواء والحضور الجماهيري الكبير والجهود الكبيرة التي بذلها القائمون عليه وفي مقدمتهم اتحاد العاب القوى .
ونوه : الى ان غلق الطرق اثرت بعض الشيئ على المواطنين متمنياً ان تقوم اللجنة المنظمة في النسخ المقبلة اقامتها في طريق بعيد ان الازدحامات المرورية مثل طريق المطار الجميل ، داعياً جميع الجهات تقديم الدعم المطلوب لاتحاد العاب القوى للظهور بنحو تنظيمي افضل .

نجوم الماراثون يتحدثون
عن بغداد السلام
تحدث نجوم الماراثون عن العاصمة بغداد وابدوا ارتياحهم بين احيائها وهدوء شوارعها على خلاف ما ينشر بوسائل الاعلام والفضائيات الصفراء التي تحاول ان تنال من امان العاصمة .. ) اللجنة الاعلامية) استطلعت اراء المتسابقين حول انطباعاتتهم عن المدينة.
وتحدث الفائز الاول بالسباق الكيني بيلنا دوساو عن الانطباع الذي تولد لديه من خلال السباق قائلاً: انا سعيد بوجودي هنا في العراق وفي بغداد بالتحديد التي سمعت عنها انها بلد السلام، وقد وجدت ذلك بالفعل، وانا سعيد ايضاَ باحرازي المركز الاول الذي كان يراود حلمي منذ ان وطات اقدامي بلدكم، مضيفاً بانه المنافسة كانت قوية بين المتسابقين، ووجدت المتسابقين الارتيري والمغربي منافسين شرسين، ولكنني تفوقت عليهم في الكيلومتر الاخير من السباق، مبيناً بان الارتيري جلسون كان ملاصقاً لي حتى الامتار الاخيرة من السباق الذي تمكنت ان احرز المركز الاول فيه، مؤكداً بانه وجد الحفاوة والكرم من العراقيين طيلة الايام التي مكثت فيها في بغداد، ووصفهم بانهم اصحاب القلوب الطيبة.
اما المتسابق المغربي النوري المهدي صاحب المركز الثالث، فقد وصف بغداد بالوردة الجميلة التي يجب على الجميع شم عطرها، الذي يعكس طيبة هذا الشعب الراقي، واضاف المهدي في حديثه بانه لم يتوقع ان يجد بغداد بهذا الجمال، وابهرني منظر نهر دجلة وشارع ابي نؤاس، واكد المهدي بانه سمع كثيراً عن العراق وبغداد والمحافظات الاخرى، وقرا عن تاريخ العراق وحضارته، وثقافة شعبه والطيبة التي يتميزون بها،منهياً الحديث بالقول: انا سعيد بوجودي بين اهلي وابناء الشعب العربي، ووجدت الحفاوة والتكريم من ابناءه، وساتواصل مع رياضة العراق وساكون اول من ياتي في النسخة القادمة انشاء الله.
عبرت المتسابقة الكينية سنيمث موبيوك الفائزة بالمركز الاول عن دهشتها بما وجدته في العراق، مؤكدة بانها وجدت اشياء لم تسمع عنها ابداً، وان البلد ينعم بالامن والامان، وانه بلد جميل جداً، عكس ما كنا نسمعه في القنوات التلفزيونية والاعلام، وبينت موبيوك بانها سعيدة بفوزها بالمركز الاول، الذي جاء بعد جهد كبير ، ومنافسة مع المتسابقات اللواتي حاولن التفوق عليها، رغم صعوبة السباق الذي كان الجو فيه بارداً ، قياساً ببلدها كينيا. فيما اكدت المتسابقة الطاجاكسانية نازاروفا ميهيامي بجمال مدينة بغداد، وما وجدته في هذا البلد الجميل، واضافت رغم احرازي المركز التاسع في السباق، الذي وجدت صعوبة كبيرة في التفوق على المتسابقات الافريقيات، لكنني سعيدة بوجودي هنا برفقة زملائي، واننا تعرفنا عن قرب عن مدينة بغداد، ومظهرها المبهر، اضافة الى الشعب الطيب الذي وجدته شعباً مسالماً يحب الحياة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة