اربيل ـ وكالات :
أكد المخرج المصري الكردي الجذور علي بدرخان بأنه يشعر -خلال تواجده في أربيل للمشاركة في مهرجان أربيل السينمائي الدولي الاول- أنه يعيش في كنف وطنه الأم معلنا سعادته للوضع الذي وصل اليه اقليم كردستان من حيث التطور في جميع المجلات بخاصة من ناحيتي العمران والسياحة.
وأشار بدرخان- في حديث لموقع أربيل عاصمة السياحة العربية إلى» ان أربيل تمتلك الكثير من المقومات السياحية، لافتا الى انه يلاحظ تقدما لافتا في كل زيارة يقوم بها الى الاقليم في شتى المجالات والخدمات السياحية، معتبرا ان هناك معطيات طبيعية كثيرة تمتلكها أربيل من حيث الطقس وتنوع المجالات السياحية حيث الجبال الشاهقة والطبيعة الخضراء والاثار التاريخية اضافة الى العمران والتطور الحضاري ولكن كل هذه المقومات بحاجة الى برامج مهمة ، حيث ان هناك أوقات معينة لكل نوع من السياحة. فالسباحة الترفيهية يجب ان تكون في وقت مختلف عن توقيت سياحة المهرجانات والمؤتمرات. لذلك يجب ان يتم دراسة كل ذلك حتى تصبح أربيل محط أنظار جميع السياح في مختلق الأوقات .
وأضاف «ان أربيل تعتبر الوحيدة في المنطقة التي يسودها الاستقرار، فالعراق غير آمن وسوريا اضافة الى تونس… وتعتبر هذه الفرصة جدا مهمة لذلك لا بد من استغلال الوضع والنهوض بالواقع السياحي في الإقليم كله، مشيدا باستيعاب الإقليم لأهالي العراق من اجل الترفيه والراحة لجميع العراقين في وسطه وجنوبه .
كما عبر بدرخان عن اعتزازه بجذوره الكردية مشيرا الى أن جميع أفراد عائلته البدرخانية يحسدونه لتواجده في بعض الأحيان بأربيل لانهم يتمنون زيارة موطن أجدادهم والعودة إلى الجذور، مشيرا إلى ان اقليم كردستان استوعب جميع القوميات حتى غير الكردية وهذا دليل على الانفتاح وعدم التعصب وهو احد شروط تطور السياحة .
وعن إمكانية انتاج اعمال سينمائية ودرامية مشتركة بين مصر والإقليم، اكد بدرخان ان إمكانيات صناعة السينما موجودة بقوة في الإقليم حيث هناك تنوع في الطبيعة الزراعية و الجو المعتدل وتساقط الثلوج … فتنوع الطبيعة يعطي الاقليم فرصة مميزة للانتاج الفني على مدار العام متمنيا انتاج عمل سينمائي مشترك يجسد هذه الطبيعة ما يحقق نجاحا كبيرا في جميع المنطقة العربية.
أما في ما يتعلق بإقامة مهرجان السينما في أربيل فقال بدرخان انها تجربة جيدة جدا كون المهرجان يحاول ان يشكل نقطة التقاء بين الفنانين العراقيين والكورد اضافة الى فناني الدول العربية والعالمية، ويقوم بعمل يؤدي الى نوع من التفعيل والحركة بالعراق والاقليم ما يسهم بتبادل الخبرات واثراء الطرفين من خلال المهرجانات.
ورجح امكانية قيام اعمال مشتركة وطرح مشاريع مختلفة في مجال صناعة السينما وتبادل الثقافات، موضحا بان الفن والسينما بالتحديد هي اهم وسيلة للتواصل بين الشعوب حيث بالامكان متابعة فيلم ياباني حتى لو لم كانت اللغة مجهولة لذلك يمكننا مشاهدة فيلم سينمائي كردي وتأمل الصور والجمال ما يساعدنا على فهم اللغة، فالسينما هي لغة التواصل بين الشعوب.
وختم كلامه متمنيا أن يستطيع خدمة اقليم كردستان من خلال تنظيم ورش عمل للشباب او تدريس في معاهد السينما وغير ذلك من الأمور التي تخص صناعة السينما