دعوة أوباما لإحياء خطته لضرب سوريا
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلنت مصادر مقربة من الجيش النظامي السوري, أمس الجمعة استهداف تجمعات لمن تسميهم بـ “الإرهابيين” في عدد من المناطق وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين وكبدتهم خسائر كبيرة.
وذكرت المصادر حسب الوكالة العربية للأنباء(سانا) “ففي سلسلة عمليات نفذتها وحدات من الجيش اليوم في الغوطة الشرقية وخان الشيح وداريا بريف دمشق تم إيقاع مجموعات إرهابية مسلحة قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات غير سورية وتدمير أسلحة لهم وذخيرة وآليات”.
وذكرت مراسلة سانا الميدانية أنه تم تنفيذ عدة عمليات ضد أوكار لمجموعات ارهابية مسلحة في الجزيرتين الأولى والتاسعة في مدينة عدرا العمالية السكنية و حي جوبر نجم عنها مقتل وإصابة إرهابيين وتدمير أسلحتهم.
وفي حلب أوقعت دارت معارك بين وحدات من الجيش ومقاتلي المعارضة, وتم أحباط محاولة تسلل باتجاه المناطق الآمنة في الراموسة, حسب المصادر عينها.
من جانب آخر واصلت صحيفة واشنطن بوست انتقاداتها للرئيس الأميركى باراك أوباما بسبب سياسته إزاء سوريين، وقال إنه اختار ألا يتخذ إجراءات بشأنها، فى ظل ما يتردد عن استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا، رغم أن بإمكانه إحياء خطته لتوجيه ضربات عسكرية إليها.
وأوضحت الصحيفة فى افتتاحيتها أن الإنجاز الرئيسى الذى يمكن أن يدعيه أوباما خلاف استجابته التى فشلت بشكل مأسوى للحرب الأهلية فى سوريا، يتآكل. فبعد أشهر من انتهاء الموعد النهائى للتخلص من الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها الأسد، فإن النظام السورى لا يزال يحتفظ بمخزون كبير منها، وعاد أيضا إلى الاعتداء على المناطق المدنية بالمواد الكيماوية، بينما كان رد الإدارة الأمريكية مألوفا، وهو محاولة عدم الاعتراف بهذه الحقائق.
ورغم تباهى المتحدثون باسم الإدارة الأميركية، بأن 92.55 من الأسلحة الكيماوية لسوريا قد تم إخراجها من البلاد لتدميرها قبل نهاية حزيران المقبل، إلا أن دمشق تتلكأ فى تسليم 27 طنا على الأقل من الكيماويات المستخدمة فى تصنيع غاز السارين.
فى حين يقول محللو المخابرات الأميركية والبريطانية والفرنسية، إن سوريا على الأرجح تخفى ترسانتها التى لم تعلن عنها وتشمل مخزونا من غاز السارين والخردل.
من جانبها قالت أكبر شركة مصنعة للسلاح في الصين أمس الجمعة إنها لم تصدر لسوريا قط غازا أو اسطوانات الكلور بعد أن أفادت تقارير بان اسطوانات غاز الكلور التي استخدمت فيما يشتبه أنه هجوم بالغاز السام في سوريا كانت تحمل اسم الشركة العملاقة.
وذكرت شركة نورث إنداستريز جروب او (نورينكو) أن الشعار المطبوع على الاسطوانات ليس مطابقا لشعارها. كما قالت إنها تحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد من يصدر تقارير خاطئة بشأن أنشطتها.
وقالت الشركة في بيان “تشعر نورينكو بقلق بالغ بشأن واقعة الهجوم بغاز الكلور في سوريا وتبعاته ومنذ ذلك الحين تراجع عقودها السابقة وملفاتها القديمة.. وبناء عليه تعلن نورينكو استنادا إلى تحقيقاتها أنها لم تصدر لسوريا قط غاز الكلور أو اسطواناته.”
ونشر نشطاء معارضون في قرية كفر زيتا التي تسيطر عليها المعارضة في شمال محافظة حماة مقطع فيديو يظهر أشخاصا يعانون من الاختناق بعد ما قالوا انه هجوم بقنابل ألقيت من طائرات هليكوبتر يومي 11 و12 نيسان.
وأظهرت لقطات أخرى اسطوانة منفجرة جزئيا تحمل الرمز الكيميائي للكلور إلى جانب شعار نورينكو. ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعتقد أن نورينكو لم تنتهك أي معاهدات دولية.
كما تقول الصين إنها تعارض انتاج الأسلحة الكيماوية واستخدامها وتفي بالتزاماتها بشأن عدم نشر الأسلحة.