الفيروس ينتشر في مناطق الأبل.. ويصل إلى بيروت
بغداد ـ كاميران علي:
شهد العام 2012، تسجيل أولى حالات “الكورونا” في المملكة العربية السعودية، وتوالت بعدها تسمياته، فقد اطلق عليه سارس، وسارس السعودية، لتستقر التسمية النهائية على “فيروس كورونا”.
يعد الفيروس، الجيل السادس من فصيلة الفيروسات التاجية، التي تصيب الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى التهاب قناة التنفس العلوية بأعراض مشابهة للإنفلونزا مثل العطاس، والسعال، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة، وأيضاً قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي، إضافة إلى انه قد يؤدي إلى فشل الكلى مع احتمال عال للوفاة، خصوصاً لدى المسنين، أو من لديهم أمراض مزمنة.
وانتشر الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في السعودية، التي شهدت تسجيل اكثر حالات الإصابة به، حيث تركزت الحالات في منطقة الأحساء وجدة، كما أن ٨٠٪ من الحالات في السعودية أصيب بها الذكور.
وتشير البحوث إلى أن المسبب الرئيسي للفيروس، هو الإبل، ما يؤدي إلى إصابة الراعين لها بالفيروس، وبدورهم يصيبون الأخرين بالعدوى دون أن يعلموا، إذ أن فترة حضانة الفيروس يعتقد أنها في الغالب ١٢ يوما، كما أنه يمكن ان يحتفظ بقدرته خارج جسم الإنسان لمدة ستة أيام، في بيئة سائلة وثلاث ساعات على الأسطح الجافة.
وحسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية في 24 نيسان 2014، فانه تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93، وتعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس والدول الأخرى التي ثبت وجود حالات فيها هي بريطانيا، قطر، الأردن، فرنسا، الإمارات، تونس ولبنان.
ونفى عضو لجنة الصحة في مجلس النواب العراقي، حبيب الطرفي، تسجيل “أي حالة إصابة بالفيروس داخل العراق”.
وأضاف أن “الفيروس ينتشر في المناطق التي تكثر فيها تربية الابل”، لافتا إلى خطة سيتم اعتمادها للحد من دخول الفيروس للعراق، بما فيها توجيه المعتمرين للسعودية بأخذ الحذر، فيما يخص الطعام والملابس، والأمور الأخرى التي من المحتمل ان تنقل العدوى”.
وينتقل المرض، عبر استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل الوسائد، وغيرها، كما أوصت منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية، باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس، بعد ان أصيب عدد منهم بالفيروس.
وأعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الوزير أنه تم تشخيص حالة واحدة لمريض مصاب بفيروس “كورونا” كان قيد المعالجة في أحد المستشفيات، الخميس، وأن صحة المريض تحسنت بعد العلاج وغادر المستشفى.
وقالت الوزارة إنه لا يوجد ما يدفع المواطنين للهلع، وإن عليهم اتخاذ الاحتياطات العادية للوقاية من الأمراض التنفسية، كما دعت الأطباء والمستشفيات إلى إعلام الوزارة عن أي حالات مشكوك في إصابتها بالمرض.
وقام وزير الصحة العامة بجولة في مطار بيروت الدولي، الخميس، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة من فريق الحجر الصحي وفرق الأطباء والممرضين التابعين للوزارة في المطار، وأوعز بتشغيل كاميرات المراقبة الحرارية لرصد أي مسافر تظهر عليه علامات الحرارة المرتفعة.