متابعة – الصباح الجديد:
يعد اختيار نوع الزيت المناسب للطهي من الموضوعات المثيرة للجدل في عالم التغذية، حيث تختلف الآراء حول تأثير أنواع الزيوت المختلفة على الصحة.
وبينما يروج لبعض الزيوت بفوائد صحية عديدة، مثل تعزيز صحة القلب والدماغ، يقال إن البعض الآخر قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وبهذا الصدد، قدم أخصائي التغذية، روب هوبسون، توجيهاته حول الزيوت التي يجب استخدامها وفقا لفوائدها الصحية.
زيت جوز الهند
يعتبر زيت جوز الهند أحد الزيوت الأكثر إثارة للجدل في عالم الطهي. ورغم الترويج له كخيار صحي، يشير هوبسون إلى أن الخبراء ما زالوا منقسمين بشأن تأثيراته الصحية.
يحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة (13 غراما لكل 15 مل)، ما يعادل تقريبا نصف الكمية اليومية الموصى بها من الدهون المشبعة.
وأوضحت بعض الدراسات أن حمض اللوريك في زيت جوز الهند قد يكون أقل ضررا من الدهون المشبعة الأخرى، بل ويدعم زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ورغم ذلك، يحذر هوبسون من أن زيت جوز الهند يمكن أن يرفع أيضا مستوى الكوليسترول الكلي في الدم، وهو ما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذا ينصح باستخدامه باعتدال.
زيت الزيتون
يعد زيت الزيتون البكر الممتاز من الخيارات الصحية الهامة. ووفقا لهوبسون، يعتبر زيت الزيتون غنيا بالدهون الأحادية غير المشبعة والمضادات الأكسدة، ما يعزز صحة القلب. كما أنه يتحمل درجات الحرارة العالية دون أن يتحلل أو ينتج دخانا ضارا، ما يقلل من خطر تكون الجذور الحرة، التي قد تضر الخلايا وتزيد من شيخوختها.
كما أن زيت الزيتون يحتوي على مستويات منخفضة جدا من الدهون المشبعة مقارنة ببعض الزيوت الأخرى، وهو أيضا غني بالبوليفينولات التي تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم، ما يساهم في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية والدماغ.
زيت بذور اللفت وزيت بذور الكتان
يعتبر زيت بذور اللفت من البدائل المتميزة لزيت الزيتون بفضل محتواه المرتفع من الدهون الأحادية غير المشبعة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة مقارنة بزيت الزيتون. وبالإضافة إلى ذلك، يمتاز زيت بذور اللفت باحتوائه على حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أحماض أوميغا 3 التي تساهم في دعم صحة القلب والدماغ.
ويحتوي زيت بذور الكتان على خصائص مشابهة لزيت بذور اللفت، إلا أنه لا ينصح باستخدامه في الطهي، نظرا لأنه قد يتحلل عند درجات حرارة مرتفعة.