دراسة: المصابون سابقا بكورونا هم الأكثر استفادة من اللقاحات
الصباح الجديد-متابعة
دعت منظمة الصحة العالمية الى التخلص من قوارير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بعد استعمالها، وفيما حذرت من احتمال قيام جماعات إجرامية باستغلال الحاجة إلى لقاحات كورونا وتقديم عروض مشبوهة لتزويد المؤسسات بها، اوردت صحيفة ديلي ميل ان الذين اصيبوا بالفيروس في وقت سابق، هم الأكثر استفادة من اللقاحات.
وبحسب موقع الأمم المتحدة فقد حذر تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي ليلة أمس السبت ، من احتمال قيام عصابات اجرامية باستغلال الطلب العالمي الهائل على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد لتقديم عروض مشبوهة لتوريدها.
وجاء ذلك بعد أن أبلغ عدد من وزارات الصحة والسلطات الوطنية التنظيمية ومنظمات المشتريات العامة عن تلقي عروض مشبوهة لتزويدها باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ولذلك دعا مدير المنظمة الدولية إلى ما أسماه “التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستعملة والفارغة” معللا طلبه بقوله: “لمنع الجماعات الإجرامية من إعادة استخدامها”.
وحذر غيبريسوس من ظهور منتجات مزيفة كلقاحات مضادة للفيروس التاجي على شبكة الإنترنت، مؤكدا أن المنظمة على دراية بتقارير أخرى عن “الفساد في هذا المجال وإعادة استخدام قوارير اللقاح الفارغة”.
يشار إلى أن الإنتربول الدولي كان قد رصد في أغسطس/ آب، الماضي، ما قال إنه تصاعد في الهجمات الإلكترونية التي تستغل جائحة كورونا، محذرة من وجود عصابات تعرض “لقاحات” مزورة أو مسروقة ضد فيروس كورونا للبيع على الشبكة العنكبوتية. وقالت المنظمة بأنها رصدت العديد من الحالات سابقة الذكر.
كما حذر من إمكانية عرض فحوصات مزورة بعد أن يتم استئناف حركة الطيران الدولية، وأردفت أن عصابات الجريمة المنظمة تستهدف البسطاء باستغلال خوفهم على صحتهم.
وقد نشرت المنظمة التي تضم 194 دولة رسالتها على شكل ملحوظة “برتقالية” اللون، ما يعني أن السلوك الجرمي يشكل “تهديداً وشيكاً وجدياً” على الأمن العام.
وفي السياق، توصلت دراسة حديثة إلى أن “أكثر الأشخاص” استفادة من لقاحات كورونا هم أولئك الذين أصيبوا في وقت سابق بالفيروس.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن دراسة، أجراها باحثون في جامعة شيفيلد في إنجلترا، وجدت أن اللقاحات ضد “كوفيد-19” تصبح أكثر فعالية عند الأشخاص المصابين مسبقا بالفيروس، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يصابوا به أبدا.
وقالت إن المصابين بكورونا أنتجوا ما يقرب من 7 أضعاف كمية الأجسام المضادة بعد جرعة واحدة من لقاح فايزر، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل.
وأظهرت دراسة أيضا أن مستويات الأجسام المضادة ضد المتغيرات الجنوب إفريقية والبرازيلية كانت أيضا أعلى بـ15 مرة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، ثوشان دي سيلفا، من جامعة شيفيلد: “وجود مناعة عالية من الأجسام المضادة لدى الأشخاص المصابين سابقا بعد التطعيم قد يوفر دفاعا أفضل ضد الفيروس”.
وخلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين تعرضوا للفيروس “ما يزالون في الحاجة إلى التطعيم لتوفير مناعة وحماية أفضل ضد المتغيرات”.