تقنيات التحكيم

د. ريسان خريبط

هناك عدة تقنيات لعبت دوراً مهماً في تقدم التحكيم في كرة القدم وإعطاء نتائج موضوعية لا تقبل اللبس عما كان عليه التحكيم في كرة القدم سابقاً ومن التقنيات التي ساعدت الحكام في إعطاء بعض القرارات التي لا تقبل الأشكال الذي كان يحدث سابقاً ونقدم في مقال اليوم (الجزء الثاني منها) وهي :

ثالثا: أجهزة ذكية وأجهزة رصد .. يرتدي لاعبو المنتخب الألماني أجهزة صغيرة خلال التمارين لرصد أداء كل لاعب والمسافة التي يقطعها خلال التدريب بالأضافة الى سرعة نبضات القلب , ويحلل الجهاز الفني بعد كل تدريب أداء مستوى كل لاعب بشكل جيد في خطة اللعب . وحالياً توجد في الأسواق بعض الأجهزة التي تساعد في رصد بيانات الرياضيين بشكل عام منها .

جهاز ZEPP PLAY SOCCER : جهاز صغير يعلق على الجوارب ويجمع بيانات لاعبي كرة القدم خلال التدريب , يتم توصيلة بتطبيق على الهواتف النقاله ويعتمد على خوارزميات معينة لتحليل البيانات .

جهاز OPTIME EYE : هذا الجهاز طورته شركة كانا بولت سبورتس بالتعاون مع معهد الرياضة الأسترالى , يستخدم حالياً في تحليل البيانات لأكثر من 20 نوع في كرة القدم يستخدم في تدريبات حراس المرمى إذ يرصد مستوى القفزات وأتجاهها وسرعتها .

رابعا: تقنية VAR : وهذه التقنية تعني الرجوع للفيديو من قبل حكم المباراة لأتخاذ القرار المناسب , مثلاً إحتساب ركلة الجزاء وحالات الطرد والتسلل .

خامسا: رذاذ السبراي : وهو عبارة عن مادة تم تطبيقها في كرة القدم من أجل توفير علامة بصرية مؤقته لأستخدامها من قبل اللاعبين والحكام لضمان اللعب النظيف . وهذه المادة عبارة عن رغوة ترش رذاذ يتلاشى بسرعة ويمكن لهذه التقنية أن تحدد البعد القانوني للاعبين عن المرمى والذي يبلغ 9,15 متر خلال الركلات الحرة , وهذه التقنيه إستخدمت لتحديد الموقع الذي قرر فيه الحكم تنفيذ ركلة حرة , لكي لا يحصل هناك أي تلاعب من قبل اللاعبين سهواً أو قصداً وبفضل مكونات هذه المادة والتي تشكل مزيجاً من بعض الغازات مع ماء وعدد من العناصر الكيميائية الأخرى وعند رش هذه المادة على العشب فأن الخط سرعان ما يتبخر .

إذ أن مكوناتة الطبيعيه لتجعل منه صديقاً للبيئة , وتتبخر بدون إحداث تلوث ولا يسبب أي ضرر لأرض الملعب . وإن هذا البخاخ له تأثير على اللاعبين إذا يمكن ضبط اللاعبين وإلتزامهم , وإعطاء الفريق المهاجم الفرصة للتسديد من المسافة الفعلية التي يتم تحديدها عن المرمى للركلات الحرة . وهذه التقنية ساعدت في زيادة عدد الأهداف بالركلات الحرة , إضافة إلى وقت أقل في تسديد الكرة نحو المرمى .

سادسا: ساعات التحكيم الذكية .. صممت هذه الساعات الذكية خصيصاً لهذا الحدث من قبل شركة HUBLOT وتعمل هذه الساعات الذكية ذات الأصدار المحدود وفق نظام التشغيل .

وتتيح للحكام التواصل مع تقنية الفيديو المساعدة على أرض الملعب , كما وصلت الساعة بتقنية خط المرمى وهو نظام مساعد ألكتروني يتتبع إتجاه الكرة بدقة كبيرة ليكشف تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمة .

سابعا: وسائل الأتصال بين الحكام .. هذه التقنية سهلت تواصل الحكام مع بعضهم البعض في التنبية حول الحالات المختلفة , كان الحكام المساعدون يستخدمون الراية لتنبية الحكم الرئيسي حول المخالفات أو الأمور الغير عادية وفي بعض الحالات يلجأون الى المناداة ولكن بفضل هذه التقنية تطور عمل الحكم بأستخدام سماعات الأذن الدقيقة التي تصل حكام اللعبة بعضهم ببعض لأيصال المعلومات بين بعضهم البعض في وقت قياسي وزيادة التفاعل.

* أكاديمي عراقي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة