عماد الدعمي:
حاوره: علي لفتة سعيد
شاعر وناقد حصل على شهادة البكالوريوس عام 2002 في اللغة العربية من جامعة كربلاء.. يعمل مشرفا فنيا وفي الادب أصدر 13 مطبوعا منها ست مجاميع شعرية وهي أوراق الخريف ومدن لم يهطل عليها المطر وأوراق مبعثرة ومحطات الطريق وقصائد حب وكبرياء وكلمات حبرها من دمي وله في النقد خمس مؤلفات بعنوان نص وتحليل لثلاثين قصيدة عربية معاصرة في جزأين والبعد الفلسفي لقصيدة حفار القبور وكبرياء قلم مجموعة مقالات وقراءات في مؤلفات أدبية في جزأين وكشكول ومنوعات
حصل على عباءة فارس عمود الشعر من التجمع العربي لشعراء العمود والتفعيلة ونال عضوية اتحاد الأدباء الدولي وعضوية الإتحاد العربي بشاعر الفرات من قبل مؤسسة رؤيا وحصل على أفضل شاعر فصحى عام 2016 في كربلاء وقلد بقلادة الإبداع من قبل المؤسسة ونال لقب أفضل شاعر في محافظة كربلاء من قبل المركز العراقي لحرية الإعلام عام 2019، عمل رئيسا لتحرير صحيفة نبض الوطن وسكرتير مجلة صدى القيثارة ومحررا في مجلة مرايا الشعر، شارك في محافل محلية ودولية ومنها في مصر وترجمت قصائده للغة الإنكليزية له مخطوطات تنتظر الطبع في القادم من الشهور..
* ما الذي جاء بك إلى الإبداع ؟
– الموهبة إذا مارستها برغبة وصقلتها فالإبداع هو من يأتيك وإذا حضر الإبداع تجلى أفق الجمال بعيدا عندك وبهذا بات من الصعب أن تترك الإبداع والأصعب الحفاظ عليه .
* كيف ترى الواقع الثقافي وأين تضع نفسك فيه ؟
– الواقع الثقافي على مر العصور فيه من السلبيات ومن الإيجابيات فلا غرابة أن أراه إيجابيا عند أهل الإيجاب وسلبيا عند أهل السلب ، ولا بد أن يكون هناك تفاوت لنعرف الغث من السمين ، أما نفسي أضعها في سجن بعيدا عن أهل السلبيات وأحلق عاليا مع أهل الجمال .
* ما بين الأجناس الأدبية ثمة فوارق محسوسة .. هل يمكن أن تكون هي وحدها القادرة على تمييز هذا الجنس عن غيره ؟
– الإبداع في كافة الأجناس الأدبية هو من يحدث الفارق وإن كانت محسوسة أو مرئية ولا بد من وجود الفوارق لمعرفة قدرة المنتج على المتلقين وللشعر والرواية دوران فاعلان في الساحة الثقافية.
* نتاجك الثقافي هل يحمل رسالة إبداعية أم أنه إخراج مخزون الموهبة التي وجدت نفسك فيها ؟
– وهل رأيت موهوبا لا يأتينا بالإبداع وإن كان بنسب متفاوتة فإذا لم يتجلَ الإبداع لمتلقيه فلا فائدة من النتاج الثقافي وهناك المئات ممن يملكون نتاجا ولكن من دون أهمية تذكر كما أن النتاج يجب أن يثبت دوره وفاعليته .
* كيف ترى عملية التلقي اليوم أمام تحديات التقنيات الحديثة؟
– التقنيات الحديثة حالة إيجابية للتلقي لسرعة الانتشار والوصول بأقرب الطرق وأبسطها والحداثة التي فرضت التغيير في عملية التلقي ولكن لمن أراد أن يبحث عنها ، ولكنها وبذات الوقت أثرت على عملية التلقي لأنها أبعدت الكثيرين عن العناء في عملية التلقي وسر نجاح التلقي هي المعاناة وهي دلالة على قوة الربط بين الإنتاج والتلقي .
* في كتاباتك الأدبية ثمة جنوح نحو الألم أو جلد الذات أو حتى الموت .. هل هي نابعة من البيئة أم أن هذه الثيمات هي الأقرب لقبول التلقي من الآخر ؟
– الأديب ابن بيئته ومترجمها ولسان حال الآخرين فما بالك وأنت تعيش ببيئة تئن من الوجع والألم فكيف التخلص من ذلك ، وبهذا نرى قبول التلقي لأنه يجسد أحوال المتلقين وذلك لا مفر منه ، وبنفس الوقت لا نتغافل دور المخيلة الممزوجة بالواقع .
* الأدب المحلي هو الأكثر قربا من المجتمع .. هل تؤمن بنظرية النص المحلي أم أن العالم الجديد وما يصطلح عليه القرية صار لزاما أن يكون الأديب متوافقا مع العالم أجمع ؟
– أمر عادي أن يكون الأدب المحلي أكثر رقعة واتساعا ولكن ذلك لا يمنع التلاقح والمزاوجة مع الآداب الأخرى لأنك كما ذكرت في ظل التطور أصبحت وكأنك في قرية ترى العالم من خلالها والخلاصة أن الأديب ملك العالم ولنا عدة أمثلة في ذلك .
– متى تبدأ عندك لحظة الكتابة ؟ هل هناك زمن محدد طقوس محددة ثم هي تنبع حيث تنبع الفكرة ؟
– لحظة الكتابة لا تعرف زمن محدد ومكان معين وولادة الكلمة تأتي من دون استئذان وربما تنبع من دون فكرة وربما تأتي مع الفكرة ومن رؤيتي أن المفردة حينما تقتحمك يتجلى الصدق حينها وإذا ذهبت إليها بان التكلف فيها .
* أمام سيل قصيدة النثر لم تزل مواكبا على كتابة قصيدة العمود ، كيف تقارن الكتابة بين الجنسين ؟
– هوية الشعر العربي شعر العامود وأجد نفسي في ذلك ولكنني مع المضمون والجمال وليس مع الشكل فهناك الكثير من القصائد التي لا تحرك ساكنا لدى متلقيها وبهذا تكون عملية الشعر عملية توافق بين منتجها ومتلقيها ، والحداثة يجب أن تكون موجودة في كافة صنوف الشعر في الأسلوب والألفاظ ومواكبة الزمن والواقع وليس معنى الحداثة اختراق الأنظمة والقواعد ، ونحن بكل الأحوال مع الجمال أينما كنا كما وأن عملية الإبداع تتجلى بغض النظر عن المسمى .