عقب تلكؤ الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل
السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
عقب مرور عام على توقيع اتفاق تطبيع الاوضاع في قضاء سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، وعدم دخوله حيز التنفيذ، رجح مسؤولون، ان تقوم تركيا بهجوم وشيك على القضاء بهدف اخراج الجماعات القريبة من حزب العمال الكردستاني، وهو ما اعتبر تبريراً لاحتلال من نوع جديد.
وقال وكيل امير الطائفة الايزدية، جهور علي، انه لا يستبعد قيام تركيا بهجوم على قضاء سنجار واستهداف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، نظرا لعدم دخول اتفاقية سنجار حيز التنفيذ على أرض الواقع.
واضاف علي في تصريح تابعته الصباح الجديد،”لحد الان الاتفاقية التي وقعت بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية لم تدخل حيز التنفيذ، رغم تأكيد الحكومتان على تنفيذها وفقا للجداول والاوقات والبنود التي تضمنتها.
وبين علي، ان الحكومة الاتحادية سعت عبر الجهات العسكرية لتطبيق فقرات الاتفاق وأمرت حزب العمال بإخلاء مقراته في سنجار، اضافة الى بعض مواقع وثكنات الحشد الشعبي، لافتا الى انه لا عناصر العمال، ولا تنظيماته ولا مجاميع من الحشد المتواجدين في سنجار التزمت بالاتفاق.
واشار جهور علي،”لقد التقيت القنصل التركي في اقليم كرستان لبحث تداعيات اي هجوم تركي محتمل على سنجار، الذي اكد لي بأن المدنيين سيكونون في مأمن، اذا ما قررت تركيا تنفيذ اي هجوم على سنجار، واردف ان الهجوم سيركز على حزب العمال الكردستاني ومواقعه وثكناته في حدود قضاء سنجار.
ويعاني المواطنون في قضاء سنجار من اوضاع معيشية صعبة، جراء تنامي الصراعات السياسية وتراجع الخدمات فيها، وهو ما اثر سلباً على عودة النازحين، الذين ما زال نحو 70 بالمئة منهم يررفضون العودة بيينما هاجر نحو 30 بالمئة من الايزديين الى اوربا وامريكا وكندا.
وترفض العديد من الفصائل المسلحة التي تشكلت من ابناء القضاء عقب احتلالها من داعش، المناوءة للحزب الديمقراطي الكردستان وتركيا اخلاء مواقعها، وتعتبر الاتفاق الذي وقعته الحكومة الاتحادية مع الحزب الديمقراطي لتطبيع الاوضاع في سنجار لايعنيها لانه لم يعر اهتماًما للقوى الاساسية التي ساهمت في تحرير سنجار.
وتشير تلك الفصائل الى ان تركيا تريد عبر اتخاذ تواجد قوات حماية سنجار القريبة من حزب العمال الكردستاني حجة لها، لاحتلال القضاء وفرض واقع جديد، ويمتاز قضاء سنجار بموقع جغرافي متميز نظرا لوقوعه على المثلث الحدودي بين العراق وسوريا وتركيا، وهو ما جعل منه هدفاً لحزب العمال الكردستاني وايران وتركياً.