في آخر حوار له نشر امس الأربعاء:
الصباح الجديد – متابعة:
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن رفع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن العقوبات عن إيران “سيُعرض الولايات المتحدة والعالم للخطر”.
وفي مقابلة نشرت على “جيروساليم بوست” امس الأربعاء، أكد بومبيو أنه “نتيجة لحملة العقوبات القصوى التي انتهجتها إدارة ترمب، أصبحت إيران أكثر عزلة مما كانت عليه في أي وقت مضى”.
وأضاف: “إن قرارنا بالتخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة السخيفة، وضع إيران في مكان كان عليها فيه اتخاذ قرارات صعبة بشأن اقتصادها، سواء لإطعام شعبها أو تمويل المجموعات المسلحة التابعة لها في العراق وسوريا”.
وتابع: “إذا استرضينا إيران، وسمحنا للأوروبيين بالدخول مرة أخرى إليها، فسيكون ذلك أمراً سيئاً لأمن المنطقة، وأمن أوروبا وأميركا”، معرباً عن أمله في أن تُدرك إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أننا “لسنا في العام 2015 (في إشارة إلى توقيع الاتفاق النووي)، وعلى العالم إدراك أن إيران هي التأثير المُزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله”.
وحذر بومبيو من أن رفع العقوبات عن إيران مع الحفاظ على تطلعاتها النووية “سيُعرض أميركا والعالم للخطر”.
وبيّن أنه “في حال تغيير إيران أساليبها، يمكن لأميركا التعامل مع نظامها، لكن إذا لم يفعلوا ذلك، فيتعين علينا التأكد من أننا جزء من تحالف يعمل جنباً إلى جنب لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وكانت إدراة ترمب، تخلّت في العام 2018، عن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015، مع الحفاظ على حملة عقوبات قصوى”. ويعتزم بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، حال امتثال إيران لبنوده. وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها ستخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪ في منشأة “فوردو” تحت الأرض.
وأشاد بومبيو بجهود إدارة ترمب في “إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، واصفاً خطتها للسلام بأنها “طريق حقيقي أفضل للشعب الفلسطيني”، وأنه على “القيادة الفلسطينية أن تنضم لها”.
ولفت إلى سعي إدارة ترمب إلى بناء تحالفات مع دول مثل “الإمارات والبحرين والسودان والمغرب من خلال التوقيع على اتفاقات تعاون مع إسرائيل”.
وأكد أن “أحد العوامل التي أسهمت بتوقيع الاتفاقات، هو اعتراف أميركا بأن أهم اللاعبين في تحقيق ذلك الاستقرار ضد إيران، هم دول المنطقة والخليج وإسرائيل”، لافتاً إلى أن الاتفاقات “مكنت الدول من تحقيق شراكة مع إسرائيل، لتكون أكثر أماناً وازدهاراً”.
ورداً على سؤال، حول ما إذا كانت أعمال الشغب في مبنى الكابيتول تُشكل عقبة أمام المزيد من الدول لإقامة علاقات مع إسرائيل في الأيام الأخيرة من ولاية ترمب، قال بومبيو إنه “لا يرى أي علاقة على الإطلاق”، متوقعاً أن “تكون الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا وإفريقيا، التالية في إقامة علاقات مع إسرائيل”