الانظار تتجه على تقييمات الطلب والمخزونات
متابعة ــ الصباح الجديد
سجلت أسعار النفط الخام أول خسارة أسبوعية منذ سبعة أسابيع، وبعد تسجيل أعلى مستوى من المكاسب في 9 أشهر، حيث خسر خام برنت 2 في المائة، بينما خسر الخام الأمريكي 1.5 في المائة، وذلك على الرغم من أن الأسعار تلقت في نهاية الأسبوع أخبارا إيجابية داعمة للمكاسب، مع توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق بشأن العلاقات التجارية لتنظيم مرحلة مع بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وسيطرت التقلبات السعرية على النفط الخام على مدار الأسبوع بسبب مخاوف السلالة الجديدة من وباء كورونا وتأثيرها في إضعاف الطلب، فيما تلقت الأسعار دعما من توزيع اللقاحات على نطاق واسع التي تبدأ في الاتحاد الأوروبي أمس.
وتتأهب السوق لأول اجتماع شهري لتحالف “أوبك+” في 4 كانون الثاني المقبل الذي سيعيد تقييم وضع الطلب والعرض والمخزونات وفقا للتطورات الأخيرة، وينظر في وضع الإمدادات النفطية في فبراير المقبل بعدما تمت زيادة الإمدادات بـ500 ألف برميل يوميا في يناير، كما ظهرت مؤشرات جديدة عن تقلص مستوى فائض المخزونات النفطية الأمريكية.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة “بلاتس” الدولية للمعلومات النفطية أن العقود الآجلة للنفط تلقت دعما جيدا من التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وساعد على مكاسب النفط ضعف الدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على تحرير التجارة من الرسوم الجمركية والحصص، على الرغم من خروج بريطانيا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.
وأشار تقرير حديث للوكالة إلى أن ارتفاع العقود الآجلة للنفط الخام جاء بفعل مخاوف الطلب المستمرة، حيث أثرت سلالات جديدة من COVID-19 وعمليات الإغلاق المتصاعدة في المعنويات الاقتصادية، حيث تظل أوروبا خاصة بريطانيا في قبضة عمليات الإغلاق التي يسببها فيروس كورونا.
ولفت إلى استمرار الجدل السياسي حول تدابير الإغاثة المالية الأمريكية بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتغييرات في حزمة التحفيز التي وافق عليها الكونجرس، ومع ذلك ما زال المتابعون لسوق النفط يتوقعون أن يتم إنهاء صفقة التحفيز في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن السوق يبدو وقد تغاضت إلى حد كبير عن رفض الرئيس دونالد ترمب حزمة التحفيز، وعلى الرغم من كل ذلك فإن التوقعات تشير إلى استمرار ظهور صفقة تحفيز، وهناك احتمال أن تكون هذه الصفقة أكبر، بحسب عديد من محللي السوق.
وذكر أن العقود الآجلة للنفط الخام كانت محدودة النطاق إلى حد ما في نهاية الأسبوع الماضي، حيث وجدت الأسعار دعما عند مستويات شوهدت آخر مرة في فبراير الماضي، وذلك قبل فرض قيود السفر الأكثر صرامة في العالم بسبب فيروس كورونا.
وأكد أن المنتجين الأمريكيين لن يستجيبوا إلى إغراء ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى 50 دولارا للبرميل في ظل وضع السوق المتوتر وهشاشة الطلب بسبب استمرار تداعيات فيروس كورونا، ولن يكون المنتجون في عجلة من أمرهم لتشغيل صنابير الإنتاج عند سعر 50 دولارًا للبرميل.
ولفت التقرير إلى حالة التفاؤل التي بدأت في الانتشار في السوق تدريجيا مع توزيع لقاحات فيروس كورونا والجميع ينتظر إشارات أقوى على نمو الطلب المستدام قبل التفكير في زيادة الإنتاج وعودة التنافس على الحصص السوقية خاصة في أسواق آسيا.