على الرغم من جائحة كورونا..
افتتح وزير الثقافة الدكتور حسن ناظم نيابة عن رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي، مهرجان الواسطي بحضور وزراء التخطيط الدكتور خالد بتال والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نبيل كاظم، والصناعة والمعادن الدكتور منهل عزيز، والصحة الدكتور حسن التميمي، فضلاً عن سفيري فرنسا وبريطانيا لدى العراق، وبحضور عشرات الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي ونخبة من المثقفين، والإعلاميين والصحفيين.
واحتشد الجمهور يوم السبت الماضي في قاعات العرض الفني واروقة الطابق الأرضي لوزارة الثقافة قبل افتتاح معرض الواسطي في دورته الثالثة عشر، وعزفت في هذه الاثناء الفرقة السمفونية العراقية مقطوعات من الفن العالمي.
ضم المعرض اكثر من 300 عمل فني بين نحت وخزف ورسم تماهت واصطفت على جدران قاعات العرض الفني الرئيسة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال وزير الثقافة: “ان مهرجان الواسطي السنوي مهم واساس بعد تعطيل الانشطة الثقافية بسبب جائحة فايروس كورونا.
نسعى جميعا اليوم لتعزيز قامة العراق الفنية من خلال احتشاد الكثير من فئات المجتمع في هذا المهرجان الذي يمثل بعضا من روافد الفن التشكيلي العراقي المعروف بتاريخه الكبير وانجازاته الريادية، وفي هذا الفضاء شارك مجموعة من الفنانين بشتى اتجاهاتهم واساليبهم، لذا تسعى وزارة الثقافة والسياحة والاثار الى تفعيل دور الفن والفنان في مفاصل الحياة الاجتماعية وتأثيره في الذوق الجمالي، وفي السياق نفسه سوف نجعل من هذه المناسبة مدخلا لتداول الفن في مؤسسات الدولة العراقية وفي الفضاء الثقافي والاجتماعي”.
الفنان علي الطائي قال: “المعرض فيه انتقاء للأعمال والاسماء هناك بعض الاعمال للشباب واعمال لكبار الفنانين، كما يعكس قوة الفنان التشكيلي العراقي، وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها استطاع ان يثبت وجوده، واشد على يد العاملين على هذا المعرض وابارك جهودهم بطبع دليل ضخم وتوفير ونقل ونقاد وأسماء كبار الفنانين مثل اياد الزبيدي وفناني الحلة وغيرهم وهذه علامة صحيحة وصحية لمسار الفن التشكيلي في العراق”.
النحات يحيى عبد القهار احمد قال: “كل تجربة يمر بها الفنان تثبت وجوده في ساحة الفن مثل المعارض والمهرجانات، والكل عرف ان الفنان، أحد ركائز النهوض، وما اجده في هذا الكرنفال الراقي الكبير ان هناك نهضة جديدة مواكبة للفعل الجمالي بالأخص في السنوات الأخيرة والدليل تواجد مئات الفنانين في هذا المهرجان الفني”.
اما الخزافة لميعة الجواري فذكرت ان “الاستعدادات لهذا اليوم بدأت منذ أشهر بداية من دعوة الفنانين للمشاركة، ومن ثم دخول الاعمال المشاركة الى لجنة فحص واختبار، وقد استبعدت مئات الاعمال عن المشاركة من اجل ان يحافظ هذا المهرجان على المستوى الفني العالي لحركة التشكيل العراقي فكانت النتيجة معرض كبير ومبهر وغاية في الرقي يعبر عن حركة الفن العراقي ووجودها وحضورها الدائم في حركة الحياة”.