الصباح الجديد ــــ متابعة:
اصدر الناقد الاندنوسي توغا لهرنغبودي في جاكارتا كتابا بعنوان “قدر الموسيقى” تحليل نقدي واجتماعي لرواية عازف الغيوم لعلي بدر، تناول فيها تجربة الروائي العراقي علي بدر من روايته الأولى بابا سارتر حتى روايته الاخيرة الكذابون يحصلون على كل شيء، ومسيرته الثقافية والترجمات العالمية لكتبه واهمية كتابته في القارة الآسيوية والاهتمام النقدي سواء الغربي أو الآسيوي بكتبه، وقدم تحليلا مسهبا لرواية عازف الغيوم من تضمنها لتجربة عالية المستوى في تحديث الشكل السردي والبنائي وتأثيرها على الكثير من الكتاب الشباب في أندنوسيا، كما تضمن تحليلا خاصا لعلاقة علي بدر مع الموسيقى في روايتيه حارس التبغ ورواية عازف الغيوم، ومن الجدير بالذكر ان رواية عازف الغيوم صدرت العام الماضي باللغة الاندنوسية ونفدت طبعتها الأولى بعد أشهر قليلة من صدورها.
ورواية ” عازف الغيوم” رواية بطلها نبيل عازف التشيللو، في بغداد، موسيقي حالم، رومانسي، يؤمن بالموسيقى الكلاسيكية والبورنوغرافي وقدرتهما على تغيير العالم، لكن في يومٍ من الأيام، وأثناء عودته إلى منزله، وآلته الموضوعة في صندوق كبير على ظهره، يجد نفسه وجهاً لوجه أمام مجموعة متشددة، فيحطموا له آلته الموسيقية ويقوموا بضربه وإهانته، فيقرر نبيل الهجرة إلى أوروبا، والبدء بحياة جديدة مع الموسيقى، والحب، غيرأنه هناك وهو يعيش مع أفكاره الفلسفية ولا سيما عن الهارموني، والمدينة الفاضلة عند الفارابي، والفن العاري، والكلاسيكية في الفن، وقصة حبه مع فاني، الفتاة الجميلة التي يعيش معها بعلاقة جسدية شفافة، يجد نفسه وجهاً لوجه أمام اليمين المتطرف، المجاميع المتشددة في الغرب والفاشية الجديدة، وما يقابلها من تشدد إسلامي.