بغداد – الصباح الجديد
حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، الاحد (23 شباط 2020)،من انتشار فايروس كورونا قبل ارتفاع درجة الحرارة في البلد، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض.
وقال إسماعيل في مقابلة متلفزة: “أحيي وزارة الصحة للاستجابة السريعة، لأنه بعدما انتشر المرض في الصين كان عندنا من ابنائنا حوالي أربعة وستين طالبا الذين يدرسون هنالك، وبعثنا طائرة خاصة لاستقبالهم، إضافة الى عزلهم لمدة أسبوعين والحمد لله لم تكن توجد اية حالات إصابة بينهم”.
وأشار الى أن “المفاجأة الكبرى هي ظهور المرض في إيران، الامر الذي جعل الوزارة تعمل على غلق المنافذ مع إيران، خصوصا وان هنالك زيارات مليونية مقبلة في الشهرين المقبلين، مما استدعى غلق المنافذ الحدودية مؤقتا لمنع الاختلاط بين الزائرين، إضافة الى اتخاذ الإجراءات حول 21 منفذا بين البلدين”.
وتابع: “لدينا اجتماع مهم مع الوزارتين الإيرانية والعراقية لاتخاذ الإجراءات بشأن المواطنين الإيرانيين والعراقيين، ونتحرك بشكل جيد لضمان سلامة الجميع”.
وبخصوص النظام الصحي في العراق، أكد إسماعيل، أن “العراق مر بفترة لم يمر بها أي بلد من حرب 2003 الى حرب داعش سنة 2014 ،والعراق كان 40 سنة أفضل نظام صحي في الشرق الأوسط”، مشيرا الى أن “التدهور الذي حصل يثقل كاهل أي دولة، والوزراء يعترفون حاليا بالتدهور الحاصل في النظام الصحي”.
وبين، أن “البنية الأساسية للصحة موجودة، والأطباء على مستوى عالي من الكفاءة موجودين، والنظام الصحي ليس سيء على الاطلاق، بل هو بنسبة متوسطة ما بين الجيد جدا والسيء جدا، ونعمل على تحسين النظام الصحي في العراق”.
وأردف، أن “الاستعدادات للمرض اهم من العلاج نفسه، وزودنا العراق بمعدات الحماية من المرض، وزودناها ببعض الاختبارات على الناس، الذين نشك بوجود فايروس كورونا بينهم، اضافة الى التوعية بين المواطنين كانت كبيرة ضد هذا المرض”، لافتا الى أن “الإجراءات التوعوية المتخذة سليمة،خصوصا في التوعية بالمنافذ الحدودية والمطارات، إضافة الى إرسال رسائل نصية قصيرة لمواجهة فايروس كورونا ونحن ندعم العراق في مواجهة هذا المرض”.
وبشأن درجات الحرارة وعلاقتها بالمرض، يرى إسماعيل، أنه “مع ارتفاع درجة الحرارة تقل درجة الإصابة بهذا الفايروس، لكن ارتفاع درجة الحرارة سيكون خلال شهرين او أكثر، وبهذه المدة لا نريد ان تحصل الإصابة بين المواطنين العراقيين”.